الاثنين، 2 أبريل 2018

دراسة علمية بعنوان : " كثرة الأنشطة المنظمة في حياة الطفل يمكن أن تعيق تطور مهارات التحكم السلوكي ( وظائف التحكم السلوكي)

المقال الأصلي: من هنــــا
ترجمة: شيماء رمضان




وفقا لدراسة علمية فإن الأطفال الذين يقضون أوقاتا أكثر في الأنشطة المعدة مسبقا فإنهم يجدون صعوبات في تحقيق أهدافهم واتخاذ القرارات وضبط سلوكياتهم على النقيض فإن الأطفال الذين لديهم الحرية ليقرروا ماذا سيفعلون وكيف سيفعلونه فإنهم لديهم فرص أفضل للتعلم .

فمن خلال تلك الدراسة قام علماء النفس من جامعة دنفر وجامعة كولورادو بدراسة جداول زمنية يومية لسبعين طفل في السادسة من العمر وقد وجدوا أن الأطفال الذين قضوا وقتا أطول في الانخراط في أنشطة أقل تنظيما (غير مخطط لها)  كانوا أكثر قدرة على التحكم السلوكي  الذاتي.

وقد حدد العلماء أن عمليات التحكم الذاتي ( التوجيه والانضباط الذاتي) تتطور في مرحلة الطفولة وهي تتضمن العمليات المعرفية المسئولة عن تحقيق الأهداف ، التخطيط، اتخاذ القرارات، معالجة المعلومات، الانتقال بين المهام المختلفة ، والتحكم في الأفكار والمشاعر الغير مرغوب فيها.

 كما أن تطور تلك المهام  تعد المؤشر المبكر لجاهزية الطفل للتعلم والأداء الأكاديمي و تنبئ بصحة أفضل وحياة مستقبلية أكثر جودة.

وقد كلف الباحثون الآباء بأن يسجلوا أنشطة أطفالهم اليومية الذين يبلغون السادسة من العمر وقاموا بعد ذلك بقياس الوقت المستغرق في أنشطة تم التخطيط لها مسبقا - مثل : دروس الموسيقى ، أو أنشطة خدمات المجتمع وغيرها - مقابل الوقت الذي تم قضاؤه في أنشطة حرة غير مخطط لها - وهي التي يتحمل الطفل مسئولية تحديد كيفية القيام بها والوقت المستغرق فيها والأدوات التي سيحتاجها - وجميع أنواع اللعب الحر يقع تحت هذا البند.

وقد أفاد هؤلاء الباحثون بأن الأطفال الذين يتحكمون في كيفية قضاء أوقاتهم أكثر قدرة على المثابرة لتحقيق أهدافهم وعلى سبيل المثال فالطفلة التي تقرر أنها ستقرأ كتابا من اختيارها ثم ترسم لوحة معبرة عن موضوع الكتاب ، ثم تقرر أن تعرض رسمتها على والديهما تتعلم مهارات أفضل من تلك التي قامت بنفس الخطوات السابقة ولكن مع تعليمات معطاة لها مسبقا.

وبعد مرور أسبوع من تتبع الجدول الزمني لهؤلاء الأطفال قام الباحثون بقياس مهارات الأطفال الخاصة بحصيلتهم اللغوية والطلاقة اللفظية وجدوا أن الأطفال الذين قضوا وقتا أكثر في أنشطة حرة أحرزوا درجات أعلى .

فالوقت الذي يقضى في أنشطة مخططة مسبقا من شأنه أن يعيق تطور مهارات التحكم والانضباط الذاتي والذي نجد آثاره في البالغين الذين يحتاجون دائما لمن يذكرهم بمهامهم ويقول لهم ما الذي يجب عليهم فعله وكيف يفعلونه.

تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها وهي تصف بدقة ما يعانيه الآباء والمعلمون أثناء عملهم مع الأطفال.

القدرة على التوجيه الذاتي يمكن وصفها من خلال وصف الفرق بين الطالب المعتمد على نفسه في إنجاز واجباته ومهامه وبين ذلك المعتمد على غيره وليس لديه هدف واضح ينجزه.

وقد أضافت جيسيكا لاهي " معلمة رسمية" في جريدة الأطلنطي : " عندما قمنا بتقليل وقت اللعب الحر في حضانات الولايات المتحدة الأمريكية ، بدأ أطفالنا يفقدون الكثير من الفرص في لعب الأدوار المختلفة " .

وقد أشار الباحثون أن دراستهم تلك أوضحت مجرد العلاقة وليست الأسباب الحقيقية ، وأضافوا بأن الأطفال الذين لديهم مهارات تحكم ذاتية أفضل سيميلون إلى الأنشطة الحرة الغير مخطط لها مسبقا بينما يفضل الأطفال الذين يعانون نقصا في تلك المهارات الأنشطة المحددة والمخطط لها .

وقد أشار أستاذ علم الأعصاب وعلم النفس " يوكوموتاكاتا" - ناشر ثانوي في تلك الدراسة - إلى أن نتائج تلك الدراسة ليست مثالية ولكنها تفتح الطريق لمزيد من الدراسات للحصول على بيانات ومعلومات أكثر بشأن هذا الموضوع.

الاثنين، 5 مارس 2018

مشكلة إجبار طفلك على مشاركة أشيائه

بواسطة: باتريك كولمان
ترجمة ريهام ياسين
رابط المقال الأصلي: من هنـــا
flickr / Donnie Ray Jones
منذ مدة طويلة في الثمانينيات، ظهرت مجموعة كرتونية من الدببة الظريفة التي عاشت سوياً في عالم وردي خيالي مليء بالسحاب وأقواس قزح والحلوى. و كانت هذه الدببة اللطيفة بدرجة غيرطبيعية تعيش على مبدأ متأصل بعمق في معاييرهم المجتمعية البسيطة جدا و هو "المشاركة تعني الاهتمام". و سرعان ما تبنى الكبار هذه الفكرة و بدأو يجبرون الأطفال الصغار على المشاركة باسم الاهتمام. ولكن لم يسأل أحد عما إذا كان ذلك صحيحاً. اتضح أن هذا الشعار الذي روجت له هذه الدببة كان مضللاً لعقود. والآن السؤال الهام الذي يجب طرحه أخيراً: هل يجب أن تجبر طفلك على المشاركة؟ الجواب قد يكون  مدويا "لا".


المشاركة ليست أمر طبيعي


وفقا للأبحاث الحالية، إذا كان ابنك تحت الخمس سنوات فهو من المرجح ألا يكون قادراً على فهم التعقيدات الاجتماعية حول المشاركة. على الأقل إذا فكرت في أهمية المشاركة بالنسبة له ستجد أنه فعلاً غير منطقي. وذلك لأن المشاركة تتطلب بضعة أمور مهمة لا يفهمها طفلك سواء كان صغيراً أو في مرحلة ما قبل المدرسة. كل ذلك يأتي ضمن فكرة السلوك الاجتماعي (و هي ليست كلمة فلسفية تستخدم في المناقشات العلمية المعقدة). أولا وقبل كل شيء، كي تقوم  بالمشاركة عليك أن تفهم ماذا يريد الشخص الآخر. ويعتمد هذا على تمييز الفرق بين الذات والآخر. كما أن المشاركة لا تعني التنازل فأي شيء تشاركه عليك استعادته. لكن في حقيقة الأمر معظم الأطفال ليست لديهم الخبرة الكافية لفهم هذه المبادئ حتى سن سبع سنوات.


مشكلة المشاركة بالإكراه

بناءاً على هذا البحث، فقد نشأت حركة تسمى "لا للمشاركة" ظهرت ببطء و لكنها آخذة في النمو في الولايات المتحدة. والفكرة هي أنه عندما يمتلك ابنك لعبة أو شيء يحبه ثم يأتي طفل آخر و يريد أن يلعب به فمن الرائع أن يدافع طفلك عن ملكيته لهذه اللعبة و يرفض أن يعطيها لطفل آخر.
وهذا يتعارض إلى حد كبير مع مبادئ التربية لدى الآباء. فمعظم الآباء يريدون لأبنائهم التحلي بالكرم والأخلاق فيجبرون أطفالهم بالتنازل عن ملكيتهم لأشيائهم ليشاركوها أطفالاً آخرين. يعتقد المؤيدون لفكرة عدم المشاركة بأنها أمر غريزي ليس فقط لدى الصغار و أيضاً لدى الكبار (قد تود كسر ذراع شخص ما إذا أجبرك على مشاركة الموبايل الخاص بك مثلاً).
يقترح مؤيدو عدم المشاركة أن تناقش طفلك عن المشاركة و أن يكون حر الإرادة في اختياره متى يشارك ممتلكاته و هذه الطريقة تساعد في ترسيخ قواعد الكرم لدى الأطفال بشكل أفضل. ويبدو أن بحث جامعة كورنيل الأخير يدعم هذا الأمر فيسمح للأطفال الذين يريدون أخذ أشياء غيرهم تعلم دروس في الصبر حتى لا يتحولون إلى أشخاص أنانيون يحصلون على ما يريدون عندما يريدون ذلك.


مسألة الحوار المُوجَّه


هذا لا يعني أنه عليك أن تخبر أطفالك أن يكونو أنانيين. فإذا اختار طفلك عدم المشاركة، عليك أن تشجعه ليعرف ما يشعر به الشخص الذي يريد اللعب. قد يؤدي هذا إلى اكتساب سلوك حل المشكلات مما يؤدي للتوصل إلى حل خلال النقاش.
هناك عدة طرق للقيام بذلك. أحد هذه الطرق هي أن تتراجع وتراقب الموقف لترى كيف سينتهي الشجار و تحل المشكلة. الطريقة الأخرى هي مساعدة الأطفال على الحديث  و التعبير عن مشاعرهم حول الموقف.

الوجه الآخر من السماح لابنك بقول لا للمشاركة هو تعليم الأطفال الآخرين الصبر للحصول على ما يريدون و التأقلم على خيبات الأمل التي تصاحب الانتظار. و يبدو هذا قاسٍ بعض الشيء. لكن مرة أخرى، فإنها فرصة مناسبة لمساعدة ابنك للإفصاح عن مشاعره. و في النهاية، إذا كنت تعتقد أن خيبة الأمل فيها قسوة على الأطفال، فلديهم العمر بأكمله يتعرضون فيه لخيبات أمل. فالأفضل الإعتياد على ذلك. فليس كل ما يتمناه المرء يدركه.

كيف يتعلم الأطفال بشكل أفضل من أبطال القصص الواقعية

بقلم: تانيا لومبروزو
ترجمة: نهى حجاب
المقال الأصلي: من هنــــا
 (Vstock/iStock)

منذ عدة سنوات، طلبت مني ابنتي أن استبدل تهويدة المساء بقصة ما قبل النوم.

وكم كنت سعيدة للانصياع لطلبها، و بمنتهى الحماس بدأت في ابتكارالقصص المليئة بالمخلوقات الخيالية في حبكة خاصة قصدت بها إيصال بعض الدروس المهمة عن الصبر والعمل الجاد أو التعاطف مع الآخرين.

ولكن ابنتي لم تكن سعيدة بهذا الأمر، فقد كانت لديها أفكارا خاصة عما يجب أن تدور حوله قصص ما قبل النوم . لقد أرادت قصص تتحدث عن فتاة صغيرة تخطط لحفلة عيد ميلادها. فتاة في مثل عمرها تقريبا. وكان أكثر ما سحرها هو تلك التفاصيل العادية عن موضوع الحفلة، مكانها، المدعوين والسؤال الأكثر أهمية ماهي أصناف الحلو التي يجب تحضيرها؟

فيما بعد تبين أن ابنتي ليست الوحيدة بين أقرانها، فذلك الشغف لقصص حفلات أعياد الميلاد، بوجه خاص، ربما يكون متفرداً، لكن الأطفال بشكل عام يفضلون القصص الواقعي على الخيالي. وهناك بعض الدراسات ترجح إنه عندما يتعلق الأمر بكتب الحكايات، فإن الأطفال أيضاً يتعلمون بشكل أفضل من القصص الواقعية. على سبيل المثال، فالأفضل في سن الروضة أميل لتعلم حقائق جديدة عن الحيوانات عندما تصور بشكل واقعي مقارنة بتصويرها بشكل شبيه بالبشر. كما تزداد قدرتهم على استخدام الحلول للمشكلات المطروحة في إحدى القصص، في سياق جديد كلما كان أبطال القصة أشخاص عاديين في أحداث واقعية وذلك بالمقارنة بالشخصيات الخيالية في إطار مغامرة خيالية.


في دراسة جديدة لنيكول لارسن، كانج لي، وباتريشيا جنيا  في مجلة التطور العلمي تكشف أن تعلم السلوك الجيد ليس استثناء، عندما يقرأ الأطفال قصص واقعية عن أشخاص يتشاركون مع الآخرين فإنهم في الأغلب سوف يفعلون ذلك أنفسهم.

تذكر الدراسة أن الأطفال في سن اربع إلى ست سنوات يصبحون أكثر رغبة في مشاركة بعض ملصقاتهم عند سماع قصة أبطالها أطفال أو  أشخاص عاديون  يتشاركون مع غيرهم مقارنة بالأطفال الذين يستمعون إلى قصة أبطالها من الحيوانات الناطقة . أي أن الأطفال قاموا بتطبيق ما تعلموه من القصة على سلوكهم الخاص وذلك فقط عندما كان ابطال القصة من البشر.

كما وجد الباحثون في دراسة على مجموعة أخرى من الأطفال، عدم وجود تفضيل موثوق لاختيار القصص صاحبة الابطال البشريين في مقابل القصص التي أبطالها من الحيوانات الناطقة . ما يدحض فكرة وجود تأثير أقوى للقصص التي أبطالها من البشر في الترويج لمبدأ المشاركة لأنها ببساطة أكثر جاذبية. كذلك عدم إنجذاب الأطفال بشكل خاص للقصص الأكثر خيالية.

كل هذه المعطيات من الدراسة تؤكد أن الأطفال يجدون سهولة أكبر في نقل ما تعلموه من قصة خيالية إلى العالم الحقيقي عندما تكون القصة أكثر واقعية ، حيث أن اسقاط القيم والمواقف أو الانتقال من شخص خيالي إلى شخص حقيقي هو بكل تأكيد أكثر سهولة وأبسط من إسقاط موقف أو قيمة والانتقال من حيوان ناطق إلى شخص عادي. قد يصبح هذا الأمر أسهل مع تقدم الأطفال في السن حيث يصيرون أكثر قدرة على تلك الإسقاطات والقفزات وربما ساعدهم ذويهم في ذلك.
وجدت ورقة بحثية نشرت مؤخراً في مجلة Journal Cognition

أن حث الأطفال ذوي الخمس أو الست أعوام على شرح الأحداث المحورية في القصة جعلهم أكثر قدرة على استخلاص العبرة الأخلاقية للحكاية وتطبيقها في مشاكل الواقع الحقيقي. وهذا أمر يمكن للوالدين أن يفعلوه بسهولة بينما يقرأون مع أبنائهم، حيث يمكنهم سؤالهم على سبيل المثال : "لماذا تشارك أو لم يتشارك الراكون في القصة؟" أو "لماذا كان رد فعل الحيوانات الأخرى بهذا الشكل؟" وهكذا. إذا صحت نظريتي أنا وكارين ووكر Caren Walkerعالمة النفس التطويري
في تلك الورقة البحثية، فسوف يساعد ذلك الأطفال على الربط بين معطيات العالم الخيالي للقصة وما يعرفونه عن العالم الحقيقي وبالتالي يصبحون أكثر ادراكاً للأنماط التي تتشابه وتتكرر في كلا من العالمين، الخيالي للقصة والواقعي من حولهم.

إن الدرس الذي تعلمته من بحثي في قصص الأطفال هو : في المرة القادمة التي تطلب مني ابنتي أن احكي لها قصة واقعية عن حفلة عيد ميلاد، فسوف أسعدها بذلك. وستكون الحكاية عن فتاة تحتفل بعيد ميلادها السابع. وستحتوي الحكاية أيضا على بعض المشاكل والحلول الواقعية وسأحرص على وجود بعض الدروس عن أهمية المشاركة مع بعض التشجيع على الشرح مقياس جيد لفهم القصة.

سبع عبارات يستخدمها معلمو منتسوري، فما هى ؟ والسبب؟ 


كتبته: كريستينا كليمر
ترجمة: تسنيم عامر
المقال الأصلي: من هنـــا



 

   يصعب علينا تلخيص منهج منتسوري فى كلمات قليلة ولكن يمكننا القول بأنه فلسفة تعليمية تعمل على تطورات الطفل بشكل عميق، كما أنه نافذة للعالم بالنسبة للطفل. وإنى أرى أن من أسهل الطرق التى يمكننا من خلالها معرفة ما تعنيه فلسفة منتسورى هو الاستماع إلى اللغة التى يستخدمها معلمو هذه الفلسفة، فالمعلمون يستخدمون لغة تحترم الأطفال ، فتُنتقى الكلمات بحرص لتشجيع الأطفال على الاستقلال، وليكونوا مفكرين ناقدين بشكل جوهرى.


وإليك عبارات سبع كثيرًا ما نسمعها فى صف منتسوري الدراسى، وكيفية تطبيقها فى الحياة اليومية ؟



الأولى: "رأيتك تعمل بجِدّ":

التركيز على طريقة العمل أكثر من المنتج نفسه هو مبدأ أساسى فى منتسورى، فنحن لا نقول للطفل "عملٌ جيد" أو "عملك رائع" ولكننا نُعلّق فى المُقابل على مدى تركيزه لمدة طويلة أو كيف كتب بحِرص وأن ماكتبه يمكن قراءته بسهولة.
"أن تمدح طفلك لأنه عمِل بجِدّ خير له من أن تمدح نتائج عمله، فهذا يساعد على نمو عقليته حيث يؤمن أن بإمكانه تحقيق المزيد بمزيد من الجهد." 
 
على سبيل المثال لا تقل لطفلك "أنت ولد رائع" ولكن يمكنك أن تقول له بدلا من ذلك " لقد رأيتك بالأمس وأنت تشارك لعبتك مع أخيك، لقد كنت لطيفًا" فهذا يبين له أنك رأيت تصرفه الجيد دون الحكم عليه. يمكنك أن تخبره أنك لاحظت أنه استمر فى العمل على لوحته الجديدة حتى وصل إلى الشكل الذى أراده بدلًا من قولك له "أنت فنان ممتاز".



الثانية: "مارأيك فيما قمت به؟"

 
  تهدف فلسفة منتسوري إلى أن يُعلم الطفل نفسه بنفسِه ، و أن يكون المعلم مرشدًا له يعطيه الدروس ويساعده فقط، وعلى الطفل أن يكتشف الأشياء بذاته داخل بيئة أدواتها مجهزة بحِرص..
"تحليل الذات هو جزء كبير من الاكتشاف"
عندما تسألك طفلتك "هل أعجبتك لَوحتى؟"
حاول أن تسألها بعض الأسئلة عنها بدلًا من أن تخبرها بإعجابِك بها، اسألها عن رأيها فيها، ولماذا استخدمت هذه الألوان وما الجزء الذى أحبته أكثر فى اللوحة.
 ساعدها أن تبدأ فى تقييم عملها بنفسها بدلًا من الاعتماد على موافقتك عليه.



الثالثة: "أين يمكننا البحث عن هذا؟"

الاستقلالية مفتاح مهم جدًا فى فصل منتسورى أو حتى فى المنزل. فهدف معلم منتسورى هو مساعدة الأطفال أن يقوموا بعمل الأشياء بأنفسهم. لذا، فعندما يكون من السهل علينا أن نجيب على سؤال الطفل عن مكان شئ أو كيف يفعل شيئًا آخر، نحن نجيب على سؤاله بسؤال آخر كأن نسأله "أين يمكنك البحث عن هذا برأيك؟" أو " مَن من أصدقائك يمكنك الاستعانة به فى هذا الأمر؟"

"فمثلًا إذا فقد طفلك إحدى زوج حذائه وأنت رأيت جزء منه يظهر من تحت السرير، لا تعطيه إياه  فورًا واسأله أسئلة تقوده إلى ضالته بدلًا عن ذلك." 
"أين كنت عندما خلعت حذاءك؟"، "هل بحثت فى غرفتك؟"، قد يأخذ هذا وقتًا قليلًا ولكن سيكون مجديًا عندما يبدأ طفلك بالمبادرة أكثر وتقل مرات مجيئه إليك.



الرابعة: " أىّ جزء تودّ أن أساعدك فيه؟"

الأطفال فى صفوف منتسوري مسئولون عن أشياء عديدة منها الاهتمام بالبيئة المحيطة بهم، فهم بطبيعتهم فخورين بمسئولياتهم وقضاء الوقت فى تنظيم الزهور لوضعها على الطاولات، و أن يسقوا الحديقة ويغسلوا النوافذ والطاولات. 
 
فى بعض الأحيان تكون الوظيفة كبيرة على الطفل، ونحن لا نريد أن ننجز الأمر و"ننقذ الموقف" حتى لا نكون أرسلنا رسالة للطفل أنه غير قادر على فعل هذا الشئ ، وبنفس الوقت لا نستطيع أن نترك الطفل مرتبكًا بهذه الوظيفة، والحل هنا هو أن نسأل الطفل كيف يمكننا مساعدته. 
  
على سبيل المثال: إذا كان طفلك مُتعبًا و يريد ترتيب مكعباته، فترتيبها جميعًا قد يكون مرهقًا له، وليس صحيحًا أن نساعده فى كل شئ أو لا شئ على الإطلاق. لذا؛ جرب أن تقول له "أي لون تريد مني أن أضعه جانبًا؟" أو " سأضع أنا اللون الأصفر جانبًا وأنت عليك اللون الأزرق" لتريه أنكما تقومان بالوظيفة سويًا. 



الخامسة: "فى الصف \ المنزل، نحن ..."

تُستخدم هذه الجملة لنذكّر الطفل بقواعدنا فى الصف أو بالسلوك المطلوب منه. فإعطاء الطفل  نصائح بهدف التذكرة حول قوام المجتمع السليم في صورة جمل موضوعية بدلًا من أوامر ونواهي أدعى إلي تحفيز استجابة الطفل وتعاونه. "فى صفّنا، نحن نجلس أثناء الأكل" تأتى بنتيجة أفضل من أن نقول له "اجلس".
 
"الأطفال يحبون أن يكونوا جُزءًا من المجتمع مثلنا جميعًا، ويجب علينا نحن أن نذكرهم بكيفية قوام المجتمع" 
لو كان عندك قاعدة عن المشي فى البيت، فلا تقُل للطفل "لا تركض" ولكن حاول أن تقول له " نحن نمشى فى المنزل" وشاهد كيف يقل الجدال بينكم.



السادسة: "لا تقاطِعه، إنه يركز الآن"

الحفاظ على تركيز الطفل هو جزء أساسى من فلسفة منتسورى. عادة ما يأخذ الأطفال فى صفوف منتسورى وقتًا كبيرًا يصل إلى ثلاث ساعات تقريبًا من العمل المستمر. هذا يسمح للطفل بالحفاظ على تركيزه العميق بدون مقاطعته بسبب ضيق الوقت أوأن عليه أن يدرس شيًا آخر طبقًا للجدول اليومى. 
 
"قد يكون من المغرى أن تمدح طفلًا إذا رأيته يعمل بشكل رائع، ولكن فى بعض الأحيان يكون التواصل البصرى أمرًا كافيًا لكسر تركيزه."
 
  عندما تمشي بجوار طفلك أثناء تركيزه فى رسم لوحة أو بناء برج، حاول فقط أن تمر بهدوء بدلًا أن تخبره كم رائع عمله. يمكنك أن تحتفظ بتعليقك وتخبره لاحقًا أنك لاحظت كم كان يركز بشدة أثناء عمله.



السابعة: "اِتبع الطفل"

 
  هذه الجملة الأخيرة مهمة جدًا، دائمًا ما يذكّر المدرسون بها بعضهم البعض ويخبروا بها الآباء _وليس للطفل. نحن دائمًا ما نذكر أنفسنا بأن "نتبع الطفل"  وأن نثق بأن كل طفل يتبع الجدول الزمنى لتطوراته الداخلية، لذا فكل شئ يفعله له سبب يحركه. 
 وهذا الأمر يحثنا أن نبحث عن سبب كل تصرف للطفل، كما يُذكرنا أن ليس كل طفل يمشي على السنة الأولى ولا يقرأ جميعهم على سن الرابعة_ فهم لم يقرأوا كتبًا وليس من المنطق أن يقل اهتمامهم بالمراحل التى يتوجب عليهم أن يصلوا إليها. 
 
"تتبع الطفل يعنى أن نتذكر أن كل طفل هو طفل فريد وله احتياجات، ومشاعر، ومواهب فردية خاصة به ويجب أن يتم تعليمه وتوجيهه طبقًا لها."
إذا لم تستطع أن تُحبب طفلك فى القراءة حاول أن تراقبه وتكتشف مايحبه، فمثلًا إن كان يحب أن يكون مُضحِكًا؛ فمن المحتمل أن يكون كتاب عن النكات هو مايثير انتباهه، وليست تلك الكتب التقليدية التى تفكر بها. تذكّر أن "تتبع طفلك" فهذا يساعدك بأن ترى طفلك بطريقة مختلفة وأن تعمل معه وليس ضده. 

 واحدة من أعظم الأشياء فى منتسوري أنها ليست مجرد طريقة تعلم، بل هى طريقة لمشاهدة الطفل وأن نكون معه. حتى وإن لم يذهب طفلك لمدرسة منتسوري، يمكنك أن تجلب أفكار منتسورى وتنفذها فى البيت بسهولة وتشاهد تطور تركيز واستقلالية صغيرك. 

الاثنين، 26 فبراير 2018

دراسة عن تأثير الواجب المنزلى على طلاب المرحلة الإبتدائية والنتائج صادمة!

المقال الأصلي: من هنــــا
ترجمة: تسنيم عامر



 بعد 25 عامًا قضاها "هاريس كوبر" فى دراسة وتحليل الواجب المنزلى، توصّل بدراساته إلى نتيجة واضحة وهى أن الواجب المنزلى يحطم طلاب المرحلة الإبتدائية.وقد أوضح فى كتابه "الحرب على الواجب المنزلى" أن هناك أمر معروف عند المسئولين والمعلمين والآباء على حدٍ سواء أن المعلم الذى يعطى واجبًا منزليًا يبين وجود علاقة بين الواجب المنزلى والنجاح فى مختلف الصفوف الدراسية. وبينما كان الواجب المنزلى فى المرحلة الثانوية له فائدة كبيرة، فقد قلّت هذه الفائدة فى المرحلة الإعدادية وانعدمت فى المرحلة الإبتدائية، وهذا ماوافقته عليه "إِتّا كرالوفِك" أستاذة التعليم فى جامعة آريزونا.



لماذا لا يجب على المعلمين أن يعطوا واجبًا منزليًا لطلاب المرحلة الإبتدائية؟


هناك أسباب كثيرة :
  1. قد يولّد الواجب المنزلى تأثيرًا سلبيًا على سلوك الاطفال تجاه المدرسة. فالطلاب فى هذه المرحلة لازالوا فى بداية طريقهم وأمامهم العديد من السنوات فيها. ومن الفترض أن آخر مايفكر به المعلمون هو أن يبعدوا الأطفال عن المدرسة، لذا يمكننا فى المقابل أن نعلمهم بطرق ممتعة.


  2. قد تدمر الواجبات المنزلية المبكرة العلاقات الشخصية على المدى الطويل. فبينما كان الواجب المنزلى فى الأصل لتوثيق العلاقة بين الآباء والأبناء وإشراك الآباء فى تعليم أبنائِهم، يأتى ذلك بنتيجة عكسية تماما مع طلاب المرحلة الابتدائية. ففى هذا السن الصغير يجب على الآباء أن  يُذكّروا أطفالهم بآداء الواجب المنزلى، ولكن آخر مايفكّر به الأطفال قبل الذهاب للنوم بعد يوم دراسى طويل هو أى شئ يتضمن كلمة "واجب". فينتهى الأمر بمعركة محزنة قد تمتد للسنوات المقبلة حيث يكون للواجب المنزلى فائدة حينها.
  3. يعطى الواجب المنزلى إحساسًا خدّاعًا بالمسئولية. سيقول أولئك الذين يشجعون الواجب المنزلى أنه يساعد الأطفال أن يكونوا أكثر مسئولية، هذا صحيح فقط فى سن أكبر من هذا. فعندما يذكرهم أباؤهم كل يوم بآداء الواجبات، يبتعدون تماما عن تحقيق هذا الغرض.


  4. يترك الواجب وقتًا قليلًا للأطفال ليستمتعوا بطفولتهم. فطبقًا لمعملومات جمعتها "الكليات المفتوحة" وقُدِمت فى مقالة بعنوان: "استبداد الواجب المنزلى" : هناك عشرون سببًا لماذا لا يتوجب على المعلمون أن يقرروا واجبًا على تلاميذهم فى العطلات، فهناك العديد من الأطفال لا يمارسون الأنشطة بشكل كافى. لذا من الأفضل أن يستغل  الطلاب ، خاصة صغار السن منهم،  أوقات المساء والعطلات لممارسة الأنشطة البدنية واللعب خارج البيت ومشاركة أصدقائهم فى اللعب.ويجب على الآباء والمعلمين أن يشجعوا الأطفال على ممارسة هذا النوع من الأنشطة بشكل أكثر. 

  5. يحتاج الأطفال إلى وقت كافٍ من الراحة ليكونوا أكثر فعالية أثناء اليوم الدراسى. وهذه مشكلة أخرى يتسبب بها الواجب المنزلى فى المرحلة الابتدائية أنه يأخذ كثيرًا من وقت نوم الاطفال. فالاطفال يحتاجون فى المتوسط 10 ساعات  من النوم يوميًا ليكونوا نشطين بنسبة 100% فى اليوم الدراسى التالى.

بدائل الواجب المنزلى لطلاب هذه المرحلة: 
  

هناك طرق كثيرة بديلة لضغط الواجب المنزلى على الأطفال، ويمكن للآباء والمعلمون أن يستخدموها ليتأكدوا من حماس الأطفال واستعدادهم لتعلم المزيد:


  1. تشجيعهم على القراءة الفعالة. فالقراءة هى طريقة أكثر فعالية من الواجب المنزلى  لتعليم الأطفال فى المرحلة الإبتدائية. لذا يجب على الآباء والمعلمين أن يجدوا مواضيعًا يحبها الأطفال ويحفزوهم على قراءتها بأنفسهم أو يقوموا هم بقراءتها بصوت عالى ويستمع الأطفال لهم. وعلى الرغم من أن تخصيص هذا النشاط لكل طالب يتطلب مجهودًا كبيرًا على عكس الواجب المنزلى الموحد، إلا أن فوائده تكون واضحة. 

  2. تعلم المسئولية من خلال الروتين المنزلى اليومى. فبدلًا من الاعتماد على الواجب المنزلى لتطوير حس المسئولية عند الطفل، هناك الكثير من العادات اليومية يمكن أن يعتاد الطفل على المسئولية من خلالها ؛ كالنهوض من النوم وحده والاستعداد للمدرسة وترتيب سريره والمساعدة فى الاعمال المنزلية اليومية أو حتى الاعتناء بالحيوان الأليف.
  3. تعليمهم أن يكونوا متعلمون دائمًا. فالطلاب فى المرحلة الابتدائية يتعلمون باستمرار. لذا عندما يتأكد الآباء والمعلمون أن الاطفال قد استوعبوا هذا المفهوم، يصبح القيام بالواجب المنزلى لزيادة حصيلة التعلم أمرًا ثانويًا.
  4. أخذهم فى جولة إلى المتحف. يمكن للأطفال أن يتعلموا أشياءًا كثيرة فى معرض العلوم أو الفنون. وبشكل أكثر أهمية، فالمعرفة والتجارب التى يجب اكتسابها فى مثل هذا المجال لايمكن أن يحصله الطالب بأى طريقة أخرى. لذا يجب على الآباء أن يبحثوا عن المعارض أو الأنشطة المقبلة لتحفيز نقاط الاهتمام عند الاطفال. 

         

وعمومًا، يجب على المسئولين والآباء والمعلمين أن ينظروا فى تجربة "مابعد المدرسة" حيث يجتمع الابداع والتعلم والاجتماعية ليكوّنوا تجربة مميزة تساعد على تعزيز تعليم الأطفال فى المرحلة الإبتدائية.


الأحد، 18 فبراير 2018

6 تقنيات لبناء مهارات القراءة في اي فرع من العلوم

المقال الأصلي: من هنــــا
ترجمته لنا: نهى حجاب

© twenty20.com/@angie_stefanc
يحتاج الطلاب إلى مهارات قراءة جيدة ليس فقط في اللغة الإنجليزية ولكن في كل المواد الدراسية. إليكم بعض الطرق التي يمكنها المساعدة في تطوير المهارات.غالبا ما يرغب المدرسون، كمتحمسين للأدب، في نقل كل ما يعرفونه لطلابهم من نصوص محببه لهم. وهذا الأمر ليس حصراً على اللغة الإنجليزية وفنونها، فبعض مجالات الدراسة الأخرى تركز كذلك على محتوى نصي.

بالرغم من أن تدريس مهارات القراءة في فصول اللغة الإنجليزية وفي مجالات الدراسة الأخرى طريقة مضمونة لمساعدة الطلاب في استيعاب المحتوى. إلا إن التركيز على المحتوى هو عدوٌ حقيقي للهدف المرجو من بناء مهارات القراءة. فعدم إلمام الطلاب باستراتيجيات القراءة التي يمكن تطبيقها على أي نص ينتقص من تعليمهم بكل تأكيد. يجب على المدرسين أن يدركوا أهمية تعليم الطلاب القراءة بفاعلية،وأنهم ليسوا مجرد ناقلين للمعلومات الخاصة بنص معين بل هم أيضاً معلمين ومرشدين لتقنيات بناء مهارات القراءة.


إليكم بعض الأفكار عن كيفية دمج دروس مهارات القراءة في أي منهج :
  1. تدريس مهارات القراءة عن قرب: إن إرشاد الطلاب إلى تدوين الملاحظات وتوجيههم لأكثر من مجرد وضع خط أو علامة مميزة، وتشجيعهم على مزيد من التعمق في النص أمامهم بكتابة تعليقات قصيرة، أثناء القراءة، يدفع الطلاب إلى مزيد من الانغماس والقدرة على فهم النص بشكل أفضل. يشمل تدوين الملاحظات:
    • كتابة تعريف الكلمات الجديدة.
    • وضع بعض الأسئلة.
    • ربط الكلمات المتكررة بالفكرة أو الأفكار الرئيسية للنص.
    • انعكاس وتأثير النص علي الطلاب كتجربة شخصية.
    • وضع تسلسل للأحداث.
    • تمييز العناوين الرئيسية والفرعية.
    • تلخيص الفقرات.
    • تقسيم النص إلى أجزاء.
    • تصنيف المعلومات.
    • الترقيم والتنظيم.
    • رسم الصور.

      تبدو القائمة لا متناهية، حيث أن الهدف هو حث الطلاب على صنع طريقتهم الخاصة في تناول نص ما. ولا تتردد في أعطاء الطلاب إشارات محددة للتدوين الملاحظات التي تساعدهم على التركيز، مثال ذلك، "ملاحظة خصائص الكتابة للمؤلف"، أو "طلب أمثلة ل...". كما أن تدوين الملاحظات يساعد الطلاب على تمييز أي الاستراتيجيات أنسب لهم لتحليل وفهم المعلومات.

  2. استخدام الحواس: بالرغم من أن القراءة هي مهمة عقلية بالأساس، الا أن استخدام الحواس في عملية القراءة يضفي مزيداً من التعزيز للطلاب الذين يعملون على تنمية مهارات القراءة لديهم. فقراءة بعض المقاطع بصوت مرتفع، و الصياغة اللفظية للأسئلة التي قد تتردد في ذهنك أثناء القراءة، من الممكن أن تكون مفيدة جداً. ففي كثير من الأحيان، نجد أن بعض الطلاب ليس لديهم أدنى فكرة عن كيفية صياغة السؤال، ولا نوع وكم الأسئلة التي يجب أن تطرح. ولذلك فإن الايضاح بأمثلة عملية مهم جدا لتنمية تلك المهارات. كذلك يمكن مساعدة الطلاب البصري باستخدام أجهزة العرض المختلفة، مثل Document Cameraكاميراالمستندات أوالماسح الضوئي Overhead Projector لكتابة الأسئلة ، ووضع إشارات على الكلمات والمصطلحات الجديدة، والتفاعل مع النص. إلى جانب تشجيع الطلاب على القراءة والقلم في أيديهم.

  3. مساعدة الطلاب وضع أهداف للقراءة: بينما تستخدم أهداف الكتابة بانتظام في الفصل الدراسي، نجد أن كثير من الطلبة قلما يقوم بتقييم مهارات القراءة لديه. ابدأ العام الدراسي بطلب كتابة نقدية لأحد السير الذاتية ، من أجل نظرة أعمق للعادات القراءة لديهم، والتحديات التي واجهتهم، ونجاحاتهم. ما يسمح بفتح المجال لمناقشة وضع أهداف للقراءة. ساعد الطلاب على تقييم مهارات القراءة لديهم بعد قراءة رواية، مقال، قصة قصيرة، أو قصيدة شعرية، هل كنت تشعر بالثقة وأنت تقرأ النص؟ لماذا؟ أي أجزاء النص وجدتها أكثر صعوبة ؟ هل من الممكن استخدام استراتيجية مختلفة تجعل القراءة أكثر سهولة؟. يجب أن يتعلم الطلاب تقييم أهدافهم بانتظام ووضع أهداف جديدة تتناسب مع احتياجاتهم وتطورهم.

  4. تقسيم النص لمقاطع أصغر بعض النصوص قد تكون أكثر صعوبة من غيرها، ولذلك من الأفضل عند تقديمها إلى الطلاب تقسيمها إلى مقاطع أصغر. عادة ما يحجم البعض عن قراءة النصوص الطويلة نسبيا التي تستلزم مزيدا من التركيز. تقسيم النص إلى مقاطع يساعد الطلاب على الاستيعاب واكتساب المفردات الجديدة وبناء الثقة.

  5. فتح المجال للقراءة الحرة إن أفضل طريقة لتحسين القراءة هي ببساطة أن تقرأ، وغالبا ما يقبل الطلاب على القراءة إذا كان لديهم الفرصة لاختيار ما يقرأون. يوفر موقعي Commonlit وNewsela العديد من المقالات الواقعية المتنوعة حسب الاختيار.
    كلا الموقعين يضم مقالات متنوعة لمستويات مختلفة بضوابط متعددة. ان مكتبات الفصول التي تتكون بالأساس من التبرعات، والكتب المعاد بيعها ، أو الكتب ذات الميزانية المنخفضة، تشجع الطلاب على علي الاستعارة للقراءة الحرة.
    اسأل الطلاب عن اهتماماتهم وقم بعمل التوصيات. القراءة من أجل المتعة تعزز الاهتمام بالمحتوى، مايعزز مهارات القراءة وهو أمر يجب تشجيعه وممارسات داخل الفصل.

  6. تقييم المحتوى والمهارات يجب أن يكون للطلاب قادرين على استخدام مهاراتهم بوضوح في اي تقييم، سواء كان هذا التقييم رسمي أو غير رسمي، إضافي أو تكميلي، استدعاء الأسئلة وفهمه هي طريقة جيدة للتأكد من الفهم بصورة أساسية، ولكن على المدرسين الأنتقال إلى أسئلة كيف ولماذا؟ اختر بعض الأنشطة التي تتطلب مزيد من البحث في اعماق النص :
    • عقد نقاشات سقراطية 
    • خلق قائمة عرض لشخص ما
    • كتابة موضوع بصيغة رسمية. 
    • الكتابة عن إرث ثقافي لمجتمع ما. 
    • كتابة كلمة قصيرة لمنصة TED 
    • تصميم خريطة ذهنية أو انفوجرافيكس. 
يحرص عدد كبير من المدرسين إلى حد كبير على بناء مهارات القراءة في فصولهم ،الا ان إعطاء الوقت للمناقشة والمشاركة الفعالة في تلك العملية سوف يضمن تطور ونمو تلك المهارات ويضعها في أولويات عملية التعلم. ولن تكون النتيجة قارئ جيد فقط ولكن طالب لديه الفهم والقدرة على أن يكون دوماً أفضل

الأربعاء، 14 فبراير 2018

خمسة اشياء اكرهها في التعليم المنزلي و كيف اتعامل معها

الكاتبة: جيمي مارتن
ترجمة: اسراء محمد مروان
 المقال الأصلي: 
https://simplehomeschool.net/5-things-i-hate/



التعليم المنزلي ليس كله متعة و لعب كما اقر كل من اتخذه منهجا لاكتر من يوم او حتي ساعة. فمن الارجح ان طموحاتنا او ما نرجوه او احتياجات اطفالناً اطفالنا الخاصة او عدم وجود بديل مرضي هو ما دفعنا لذلك النمط من التعليم. فلربما اتخذناه نمطا مستمرا لحياتنا او ليوم واحد فقط

ففي مدونات التعليم المنزلي نقرأ دوما عن مزايا التعليم المنزلي ... و لكن ما هي التحديات؟

ترددت كثيرا ان اكتب عما اكره لاني كنت قد قرات عن اهمية التفكير بايجابية لذلك ارجو ان تعتبروا هذه الكلمة ما هي الا لاثارة القاريء فمن الممكن ان تستبدلوها بكلمة ما لا احب او ما اجده تحديا. دوما اتحدث عن المزايا لكن دعونا لا نتغافل عن ما هو سيء:

ساعرض عليكم بعض التقاط التي تزعجني في بعض الاحيان:

١- كوني ام بدوام كامل علي مدار اليوم 
انا اعيش الحياة التي لطالما تمنيتها فمخيلتي. و كل يوم هو افضل من ذي قبله. فانا احب عائلتي الرائعة المتميزة.
فاطفالي الثلاثة يتصرفون و كانهم توام ثلاثي في جوانب عدة و لكوني ام تميل الي العزلة و الانطوائية فانني لا استطيع دوما التعامل مع كل هذه الطاقة و الضوضاء المتربعة في اسلوب حياتنا

حلول عمليك لذلك:
  • احرص دائما ان جميع ابنائك يحصل علي وقت راحة او قيلولة مهما كان عمرهم.
  • استعن بمربية و لو ليوم واحد بالاسبوع. فمنذ خمسة اعوام علي الارجح و انا استعين بجليسة اطفال صباحية لمدة اربع او خمس ساعات مرة واحدة بالاسبوع علي الاقل. فانا ارشح بشدة ان يفعل جميع اسر التعليم المنزلي ذلك حتي و ان تتطلب ان تتبادل وقت الراحة مع صديق او احد من أفراد العائلة..
  • اشترك لابنائك في انشطة و دورات: فانا لا استعين بجليسة في الاوقات التي يشترك ابنائي فيها بالانشطة لانه يتسني لي وقت فراغ من دونهم..
  • احصل علي عطلة او ليلة بمفردك: فهناك ليلة كل أسبوع اترك بها الاولاد بعد العشاء مع سنيف زوجي ليقوم بروتين النوم. و احصل دوما علي يوم عطلة شهري ياخذ فيها ستيف الاولاد في نزهة بينما أقوم انا بالاستمتاع بمفردي.

٢- وجودي الدائم مع ابنائي طوال الايام و مشاكل بالشخصية
تغيب اهداف و محتوي التعليم المنزلي مع الشجارات اليومية وقلة التهذيب و و الفوضي و النزاعات بين الاخوة. فقد وجدت بالنسبة لي -بطء نمو شخصية الطفل- و الذي يعتبر بطبيعة الحال عملية تتطور طبيعية و هامة - تحديا في الايام هادئة الصفو ومكدرا في الايام العكرة

حلول عملية لذلك:
  • زيادة وعيي بالتطور الذي يمر به ابنائي و هذه الكتب ساعدتني في ذلك. 
  • تعامل مع كل يوم علي حدة بتحدياته هو احد اهم استراتيجيات الام المعلمة منزليا 
  • تذكر دوما ان احد اهم اهدافك لاختيارك التعليم المنزلي هو ان تكون عضو فعال فعملية التطور و بناء لشخصية دون ان توكلها لاحد فقط.
  • اريد ان اري ابنائي دوما الافضل
  • المنزل هو المكان اللذي نتصرف فيه علي طبيعتنا. اليس كذلك! لذلك كنت ابحث عن بيئة عملية اري فيها انعكاس تطور ابنائي. فيعد يوما مليئا بالتحديات نجحت بان احمم الاطفال و و اجعلهم يرتدون افضل الثياب لنقابل زوجي في لنتناول العشاء بمطعم راق. فروءيتهم الثلاثة و هم يتعاملون بتهذيب و هم يقضمون السلطة و السلمون جعلني افكر بالشوط اللذي قطعناه.

٣-عدم وجود الوقت الكافي لانجاز جميع المهام
التخوف من عدم وجود وقت كاف لانجاز المهام تجعل الكثير يتخوف من التعليم المنزلي. فكيف يمكن لشخص ان يحافظ علي منزله دوما مرتبا و ان يعلم اكثر من طفل و يعمل بدوام جزئي وان يحافظ علي حياته الزوجية و ان يحافظ علي صحته في وقت واحد.


حلول عملية لذلك:
  • حافظ علي نمط ثابت قابل للمرونة لحياتك
  • فوجود جدولا يومي الذي بطييعة الحال لن يثير جنوني بصلابته لكنه سيساعدني ان احدد اولوياتي ساعدني كثيرا ان اعطي محاولة للتعليم المنزلي ستجدون هنا مخطط لجدولي.
  • تخلص دوما من كل ما ليس له استخدام هذه بداية رائعة خصوصا لو كانت اعمار اطفالك قبل عمرالمدرسة.
  • اخلق لنفسك فلسفة التعليم الخاصة بك اللتي تتطلب تعليمات اقل.
  • حدد اولولياتك و اترك ما هو ليس ضمنهم.

٤-رؤية اطفالي كمجموعة كاملة بدلا من افراد مستقلين
قد تبدو هذه المشكلة اكثر وضوحا لدي حيث ان اعمار اطفالي متقاربة. لكن معظم اسر التعليم المنزلي اقرت ذلك خصوصا اننا نقضي كثير من الوقت سويا. انا اريد أن أشعر بالانتماء و الخب تجاه ابنائي ليسوا فقط كمجموعة لكن كافراد متميزين و محبوبين.

حلول عملية لذلك:
  • ترتيب يوم مخصص لكل منهم : فهذا ساعدني فالخلافات بينهم كنا سمح لي ان يشعر كل منهم بالاهتمام علي حدة.
  • روتين النوم: فقد قررت ان امضي وقت اطول كل يوم مع واحد منهم حينما اضع كل واحد منهم علي سريره هو في نهاية اليوم.لكنني تعجبت من نتيجة قضاء ذلك الوقت بين المداعبات و الضحكات علي علاقتنا..
  • احترام الرأي الآخر: ليس باكرا ابدا لتعليمهم تبني و اخترام وجهات النظر.

٥-شعوري الجامح بالمسؤلية تجاه تعليمهم:
كنت قد كتبت انفا عن ذلك و تعليقاتكم جعلتني اشعر انكم حنيها تشعرون بذلك. اعتقد ان ذلك الشعور يتغذي من فكرة (ماذا لو) التي تسيطر علي عقولنا حيال المهام التي نقوم بتبنيها.

حلول عملية لذلك:
  • ركز علي علاقاتك: فهي حجر الأساس للمستقبل. فحينما اشعر بذلك الوهن. فانني اعود لتلك العلاقات دائما وابدا. فطفل باواصر قوية يستطيع تغلب العديد من المعوقات.
  • دوما اذكر نفسي انني لست المسؤلة. فدوري هو ان افعل ما بوسعي اتقبل حدودي و اترك الباقي لتدابير الخالق عز وجل.
  • ابحث عن التشجيع من اولئك الذين نجحوا وفعلوها. فانا اجمع الالهام من اولئك الذين علمواابنائهم منزليا و هم الان كبار. هن صديقاتي جينا بولا ، لاورا جريس بولدون و سالي كلارسكون علي سبيل المثال لا الحصر.
  • لا يعد نمط حياة التعليم المنزلي تعبا للقلب. سيكون هناك كثير من الصعوبات و الصراعات علي طول الطريق. لكن لا يجب علينا ان نترك هذه التخديات تحدد معالم حياتنا. فنحن نستطيع ان نواجه و نقاوم و نمضي قدماً.
  • و انت اي جانب من هذه الحوانب تجده الاصعب..