الأحد، 31 يوليو 2016

آراء المتعلمين منزليا في التعليم المنزلي

آراء المتعلمين منزليا في التعليم المنزلي
ترجمة سميرة صبحي
المصدر:
Carson, Olivia, "Homeschoolers' perspectives on homeschooling " (2009).
تشير الدراسات إلى أن الأطفال المتعلمين منزليًا يتمتعون بجودة تعليمية مماثلة أو أعلى من نظرائهم من حيث المحتوى والمهارات ، على أي حال فإن عدد قليل من الدراسات قد تناولت الكفاءة الإجتماية للطلاب المتعلمين منزليًا ، علاوة على ذلك فإن التماسك المدرسي لم يتلق نفس القدر من الإهتمام كعاملًا هامًا في التعليم المنزلي .
إن معظم الدراسات حول التعليم المنزلي قد اعتمدت على مقاييس واختبارات الإنجاز والتحصيل أو تقارير الآباء المعلمين منزليًا أكثر من سؤال الطلاب المتعلمين منزليًا أنفسهم عن تجاربهم الإجتماعية وكم يحلو لهم وضع مدرستهم المنزلية .

هدف الدراسة كان تقييم الطلاب المتعلمين منزليًا ومعرفة وجهة نظرهم في التعليم المنزلي ومدى كفاءتهم الإجتماعية ، وكان هناك 131 مشاركًا في الدراسة الحالية من المتعلمين منزليًا وطلاب المدارس العامة والخاصة ، وكان المشاركون في المرحلة الإعدادية والثانوية .
وكان لدى الطلاب المتعلمين منزليًا أسبابُا متشابهة مع الآباء المعلمين منزليًا كما ذكرت الدراسات السابقة ، وكانت الأسباب الأكثر شيوعًا هي :
-توفير التعليم الديني والأخلاقي .
-فرصة أفضل للتعليم العالي .
-عدم الرضا عن البرنامج التعليمي للمدارس العامة .
-المخاوف حول البيئة المدرسية .

علاوة على ذلك فقد ذكرت الغالبية العظمى من المشاركين أنهم يتمتعون بكونهم يتعلمون منزليًا .
,أخيرًا فإن المتعلمين منزليًا لا يختلفون عن طلاب المدارس العامة والخاصة في تقييم مستوى مهارتهم الإجتماعية سواء كانوا منخرطين في علاقات كمية أو كيفية مع نظرائهم من الأقران .
والآثار المترتبة على هذه النتائج أن الطلاب المتعلمين منزليا لديهم نسبة مساوية أو أ‘لى من المهارات الإجتماعية مقارنةً بأقرانهم في نفس العمر .
وجنبًا إلى جنب مع الدراسة السابقة فإن هذه الدراسة تشير إلى أن أولئك الذين يتعلمون في منازلهم يتلقون التعليم والتدريب على المهارات الاجتماعية بشكل مماثل لنظرائهم في التعليم المدرسي التقليدي والبيانات الحالية تساهم في الدراسات التي تشير إلى أن التعليم المنزلي هو خيار تعليمي قابل للتطبيق .
تمت مقارنة مستويات الكفاءة الاكاديمية للطلاب الذين تلقوا تعليما منزليا بالاطفال الاخرين الذين التحقوا بالمدارس التقليدية وتوصلت تلك الدراسات الي ان الاطفال الذين تلقوا تعليما منزليا كانوا افضل في هذا الجانب من اطفال المدارس العادية وابلوا بلاءا حسنا في هذا الجانب.
اهتمام الفرد وسلوكياته.
ولقد ذكر الباحثون أن الاطفال الذين يتلقون تعليما منزليا يعتبرون في واقع الامر مؤدبين علي المستوى الاجتماعي بشكل افضل من طلاب المدارس التقليدية وتلك النتائج توصل اليها من خلال مقياس مفهوم الذات لدي الاطفال والذي اعده Piers-Harris ومقياس السلوك التوكيدي لللاطفال CABS فالاطفال الذين تلقوا تعليما منزليا حصلوا علي معدلات اعلي من العاديين فيما يتعلق بمفهوم الذات تبعا لما ذكره باحث آخر وكذلك يعتبر هؤلاء الاطفال اكثر ثقة في انفسهم من اطفال التعليم التقليدي. ولقد لاحظباحث ثالث ان الفروق التي تمت ملاحظتها بين طلاب التعليم العادي والتعليم المنزلي علي مقاييس الكفاءة الاجتماعية انما هي راجعة الي ان الاباء ذوي الاطفال المعلمين في المنازل يعتقدون ان اطفالهم افضل من الأخرين في تلك المهارات المقاسة او بعبارة اخري يتباين الاباء الذين يقومون بتعليم ابنائهم في المنازل والاباء الذين يلحقون ابنائهم بالمدارس العادية في تقاريرهم حول اطفالهم.
وتشير النتائج إلى أن الأفراد في جميع البيئات المدرسية الثلاثة كانوا قادرين على تكوين علاقات مماثلة مع أقرانهم وكذلك أولياء الأمور، ولكن أولئك الذين يدرسون في منازلهم يميلون إلى اظهار كل من المدرسة والمعلمين والتفاعل معهم بشكل أكثر إيجابية من الطلبة في المدارس العامة، كما ان طلاب التعليم المنزلي يتمتعون بمستويات اكبر من الثقة في قدرتهم على حل المشاكلات التي تواجههم اكثر من طلاب المدارس العامة، واظهرت النتائج ايضا ان هؤلاء الطلاب الذين يرتادون المدارس الخاصة يعتمدون على الأحداث الخارجية أو الناس بشكل اكثر من باقي الطلاب اي ان لديهم وجهة ضبط خارجية تزيد عن طلاب السياقات التعليمية الاخرى، ويعتقدون أن تلك الاشياء يتم التحكم فيها من قبل الآخرين بدلا من الطالب نفسه أو نفسها مقارنة بأولئك الذين يدرسون في المنازل.