الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

خمسة وعشرون بديلاً ل(أحسنت صنعًا)

المقال الاصلي: من هنا
الكاتب : kate pickle
ترجمة : يسرا جلال


قدمت لكم في الأسبوع الماضي مقالًا عن الإطراء والتلاعب (بالمديح).
في هذا المقال سأقدم بعض الحقائق الموجعة عن كيف أربي أبنائي وكذا بعض الأفكار التي أحب أن أستخدمها في تربية ابنائي .
سأشارككم هدفي في كسر عادة الإطراء الأجوف الغافل والتلاعب بالمديح والإطراء وتحويلها إلى شئ أكثر نفعا .
ولكن كسر العادة ليس سهلا ولذا عدت إلى تجاربي السابقة وسلحت نفسي ببعض ردود الفعل الإيجابية الأولية أملا في الوصول إلى شئ أفضل من قولك "أحسنت !" وتذكرت بالفعل أنني استخدمت بدائل لهذه العبارة عدة مرات من قبل عندما تطلب الأمر ذلك
؛ لذا ساجمع هنا 25 بديلا للعبارة "أحسنت "
* قل "شكرًا "فقط عندما تعنيها ,واشرح لطفلك لماذا أنت ممتن لفعله:
1 - شكرًا لمساعدتك لي في ...
2- لقد صار الإفطار أو العشاء أو الخروج من البيت أسهل عندما قمت بــ... شكرًا لك.

3- أنا فعلا أقدّر أنك...
4- شكرًا لأنك فعلت كذا، هذا يعني أني أو أننا نستطيع الآن أن نقوم بــ... .

*لا تعلق على أي فعل غير مبني على حقائق
، صف فقط ما تراه دون إظهار لمشاعرك أو إصدار أحكام : 5- لقد فعلناها سويًا.
6 -أوووه لقد بنيت أو رسمت ... إلخ
- فعلتها بمفردك !7
- لقد قمت بعمل (فعل معين) وبعدها (فعل آخر) ونجحت في ذلك .8
9- يبدو أنك استخدمت كثيرًا من الطلاء الأحمر /المكعبات /الشرائط
10- لقد صنعتها كبيرة / صغيرة /ملونة /معقدة
11- استغرق منك هذا وقتًا طويلًا ولكنك نجحت في النهاية .

* عزز وشجّع؛ عزز التعليم وشجع الحوارت مستخدمًا الأسئلة عما تراه وايضا من خلال اعترافك بمجهودهم : 12- كيف فعلت هذا ؟
- أنهيت (ما تفعله)؟ماذا ستفعل الآن ؟13
- هل تستطيع إخباري عن هذا ؟14
15- ماهو الجزء المفضل لك؟
- ما رأيك في كذا؟16

*عبر عن مشاعرك؛ صف تأثير ما فعله الطفل على مشاعرك وساعده في أن يلاحظ ان أفعاله تؤثر على مشاعر الآخرين، صف له مشاعرك الخاصة :
- استمتعت بالقيام بهذا معك.17
18- أحب مشاهدتك وأنت تعمل أو تساعد أختك أو تلعب بالكرة ...
19- أنا دائما فخورة بكوني أمك، مهما كانت الظروف
20- انظر كيف صار صديقك سعيدًا عندما اقتسمت معه أو ساعدته أو ابتسمت ...الخ.
- لقد أصررت على الاستمرار حتى لو بدا الأمر صعبا21
22- يبدو انك سعيد لأنك نجحت في ذلك
23- عندما قمت بـ(ذلك الفعل) أصبحت سعيدًا
- أداءك (هذا الفعل) يجعلك تشعر بالسعادة 24

*لا تقل شيئًا ,لاحاجة لمدح كل فعل صغير ولا ضرورة لملء الدنيا ضجيجًا بمديحنا، يكفي أن تستند بظهرك إلى المقعد وتشاهد فرحتهم بإنجازهم :

25-لا تقل شيئًا فقط ابتسم .

تغيير عادة المديح الدائم و التفكير في بديل لـ"أحسنت" مهم جدا وإن استهلك الكثير من الوقت والمجهود؛ فذلك أفضل من أن تثرثر بمديح بالي مهترء لا معنى له .قل الشيء عندما تعنيه حقًا ولن تلاحظ الوقت والمجهود الذي بذلته عندما تنجح في أن تعبر لطفلك عن مشاعرك وعن إعجابك به أو عن إمتنانك له لأن ما ستمتدحه به سيكون مميزًا وغير زائف.

الأحد، 31 أغسطس 2014

المهارات العشر الّتي نتمنّى لو تعلّمناها في المدرسة، وعادة لا يحدث ذلك


بقلم: Melanie Pinola
ترجمة: رحاب علي
المصدر: من هنـا

على الرغم من أننا نتعلّم الكثير من الأشياء العظيمة في المدرسة، إلا أنّنا لا نتعلّم المهارات الأساسيّة الّتي نحتاجها كبالغين - بشكلٍ رسميّ - في العالم كلّه. هنا بعض المواضيع والمهارات الّتي نتمنّى لو تعلّمناها مبكرًا في المدرسة (ولا يزال بإمكانك تعلّمها الآن فلم يفت الأوان بعد)

10- علوم الحاسوب:
 مع كل التركيز على تعلّم البرمجة (كتابة الأكواد) هذه الأيّام،  فمن الصعب أن نصدّق أن معظم المدارس لا يدرّسون علوم الحاسوب. ووفقًا لموقع code.org فإنّ 9من كل 10 مدارس لا يدرّسون صفوفًا للبرمجة، على الرغم من أنّ الهندسة والبرمجة من أسرع المهن نموًا وجلبًا للأرباح اليوم. فحتّى لو كنت لا تخطط لتكون مبرمجًا في المستقبل فتعلّم كيفية التفكير كعالم كمبيوتر تعدّ مهارة أساسيّة يمكن أن يستفيد منها الجميع، مثل تعلّم الفيزياء أو تركيب الجمل باللغة الإنجليزيّة.

9- القراءة السريعة:
أن تكون قارئًا سريعًا لا يجعلك عبقريًا ولا يجعلك تفهم الكتب أكثر من الآخرين بالضرورة، لكن لا يزال من المفيد أن تعرف تقنيات القراءة السريعة. التقنيات تشبه عمليّة الكشط، فعلى سبيل المثال لتحصل على معاينة لكتاب قبل أن تشرع في قراءته، وجمعك للكلمات الّتي تقرأها لتحصل على الجوهر الإجماليّ للقطع الطويلة بشكلٍ أسرع، يمكن أن يساعد الطلاب الذين يعانون من ضيق الوقت وقوائم القراءة الطويلة الخرافية.
إن الفهم أكثر أهمّية من التداول المفرط للنصوص، لكن من الجميل أن تملك مهارة القراءة السريعة تحت تصرّفك لوقتٍ لاحق في الحياة.

8- تقنيات إدارة الوقت:
عادة ما تكون دورات إدارة الوقت مخصصة للمديرين التنفيذيين وموظفيّ الإدارة العليا، لكن إن كان هناك شيء واحد يحتاج أن يتعلّمه طالب منشغل أو موظف فهو تعلّم كيفية الاستفادة القصوى من وقتهم المحدود. تقنيات إدارة الوقت يمكن أن تدرس هنا وهناك في دورات لا علاقة لها للطلبة من المدرسة الإبتدائيّة إلى الجامعة، لكن ربما سيقل لدينا التسويف ومشاكل الإنتاج إذا تمّ تعليمنا تقنية إنجاز الأشياء (GTD) أو تقنيات إنتاجيّة أخرى في المدرسة الثانوية أو في وقتٍ سابق.

7- مهارات الدراسة (أو تعلم كيف تتعلم):
اختراق الحياة في نهاية المطاف يكمن في أن "نتعلّم كيف نتعلّم". فكما هو الحال مع إدارة الوقت، فإن أفضل المدرسين هم من يدمجون مهارات الدراسة في صفوفهم الدراسيّة، لكنّها لا تدرس بشكلٍ رسميّ في جميع المدارس.
تعلّم كيفية تدوين الملاحظات بشكلٍ أفضل، استخدام وسائل أكثر كفاءة للدراسة (فتسليط الضوء لا يعمل بكفاءة مثل أخذ اختبارات تدريبيّة) وربما الأهم من ذلك تذكّر أنّ كل ما تدرسه هي مهارات أساسيّة يتوجب على كل طالب أن يطوّرها.

6- أساسيّات إدارة الأموال:
تعليم الأطفال عن ماهيّة المال يجب أن يبدأ في المنزل، لكن كما تعلم الكثير منّا لم يكن محظوظًا بما يكفي ليحصل على تعلم التمويل الشخصي المبكر. إن دروس الرياضيات يمكن أن تتضمن بعض الأمثلة من العالم الحقيقي لتعليم الأطفال أساسيّات وضع الميزانيّات، الديون وما يضاعف الفائدة، وببساطة أن توفّر أكثر مما تكسب. على الأقل قم بتعليم هذا الدرس الأساسي عبر the Oatmeal:


ترجمة ما في الصورة:
الصورة الأولى
إذًا بدلًا من التفاضل والتكامل والذي ستجدون أن 99% منه لن تستخدموه بعد المدرسة الثانويّة. اليوم سنتعلم رياضيات الأكثر تعقيدًا الذي سيتوجب أن تمارسوه كبالغين.
من فضلكم يرجى الرجوع للشكل (أ) في هذه البيان.
الصورة من الثانية من جهة اليسار
 حصلت على طبقين رئيسيين، كأسين من الشراب، وسدس المقبلات الّتي تشاركناها، هنا بعض النقود.
حسنا، من قام بطلب " mongolian horsewiches" ؟ كما أنا لا أملك إلا بطاقة الخصّم.
"سينيدي" حصلت على بعض من البطاطا المقليّة الخاصّة بي، لذا تأكد من أن اقتطاع ذلك مما علي دفعه.
الجميع حصل على كأسين من الشراب فيما شربت أنا 16 كأسًا، هذه بعض النقود.
أعتقد أنّ النادلة أزعجتني لذا سأدفع 8% فقط من البقشيش.
قم بحلّ " x" حيث " x" هو مبلغ من المال الذي يجب تدفعه لتتمكن من العودة للمنزل.
إن هذا أكثر إرباكًا من الرياضيات الأساسيّة الشائعة.
الارتباكات الأساسيّة الشائعة، يقول النقاد أن منهج الرياضيات الشائع معقد دون داعٍ لذلك.

5- مهارات البقاء على قيد الحياة:
سواء كنا متجهين لنهاية العالم أو لا، فتعلّم بعض مهارات البقاء على قيد على الحياة هو أمر جيّد للجميع (فأنت مثلًا لا تعرف متى ستتوقفّ سيّارتك في الغابة، أو أن تحدث طوارئ – في المدن أو الضواحي - مثل أن يقتحم أحدهم منزلك) وتشمل مهارات البقاء على قيد الحياة البريّة أشياء مثل إشعال النار وإيجاد الماء، فيما تشمل مهارات البقاء على قيد الحياة الحضريّة أشياء مثل كيفية صنع وجبات من مؤن محدودة للغاية. وكل سيناريوهات مهارات الإسعافات الأوليّة المنقذة للحياة مهمّة.

4- مهارات التفاوض:
من المدهشٌ للغاية عدد المرات الّتي نكون في حاجة فيها إلى التفاوض في حياتنا، حين نقوم بشراء سيّارة، حين نحاول الحصول على تخفيض لفواتيرنا، التفاوض على راتبنا، أوحتى مجرّد محاولة اقناع شريك الحياة بأداء المهام المنزلية الثقيلة. إن العديد من المدارس لديها فرق للنقاش، لكن التفاوض هو شيء يمكننا أن نتعلّمه لنكون أفضل فيه.

3-أساسيات الدفاع عن النفس:
في فصل دراسيّ واحد في المدرسة الثانويّة تعلّمت احدى الرقصات في حصة الألعاب الرياضية. أظنّ أن الحركات الأساسيّة في الدفاع عن النفس كانت ستخدمني بشكل أفضل اليوم. (لأكون منصفة، المدرسة كانت تعلّم الجودو أيضًا ، لكنّ ذلك كان فقط للأولاد، فيما حصلنا نحن الفتيات على الرقص الحديث)

2- الصحة النفسية:
إن فصول الألعاب الرياضيّة جُعلت لتعزيز أهميّة الصحة البدنيّة، والمدرسة بشكل عام جُعلت لتعزيز عقولنا، لكن إن كنت لا تأخذ فصولًا في علم النفس ففرص استكشاف الصحة النفسية ليست كثيرة. نحن جميعًا يجب أن نتعامل مع قضايا الصحة النفسية من وقتٍ لآخر، سواء كان ذلك في كيفية التعامل مع التوتر أو القلق أو موضوعات أكثر صعوبة مثل الإكتئاب أو الإدمان (بشكلٍ شخصيّ أو مع شخص تعرفه) ونتحدث عنها أكثر فقط عندما تُصّعد موضوعات الصحة النفسيّة في الأخبار أو يصاب الطالب بأزمة بالغة ، لكننا جميعًا سنستفيد أكثر إذا حدثت النقاشات في وقت مبكّر.

1-      كيفية التقدم بطلب للحصول على وظيفة وعمل مقابلة لوظيفة :
إذا كان الغرض من المدرسة هو مساعدتنا للإستعداد للعمل وأن نصبح منتجين ومواطنين ناجحين، إذًا ألا ينبغي أن يكون جزء من تعليمنا عن استكشاف لخياراتنا المهنيّة، إجراء مقابلات لوظائف، وكتابة سير ذاتية فعالة؟
يوجد في الجامعة - على الأقلّ - خدمات للتوجيه المهني ولكن – مجددًا- كلّما تعلمنا هذه المهارات في وقتٍ مبكّر كلما كان ذلك أفضل على الأرجح.
هذا اختبار الكفاءة يجد الوظائف الّتي تتوافق مع مهاراتك واهتماماتك.

يوجد العديد من المدارس التي تقوم بتعليم هذه المهارات والمواضيع بعدّة صور لكنّها ليست جزءًا معمما في المناهج الرسمية لدينا. ربما كانت ستشملنا الفائدة جميعًا لو كان بعضها موجودًا.

10 أسرار لتربية أبنائنا كمستمعين جيدين – مقال مترجم

بقلم:Janet Lansbury
ترجمة: أسماء عبدالعاطي
 المقال الأصلي باللغة الإنجليزية :  من هنـــا


مهارات الاستماع ضرورية جدا للتعلم. الأطفال الذين يحسنون الاستماع بالإضافة إلى قوة قدراتهم اللغوية فإن تحصيلهم للمعرفة في أي مادة يصبح أسهل، أقل إرهاقا وأكثر نجاحا. بسبب قدرة المستمع الجيد على الإنصات و استيعاب وحفظ معظم ما يسمعه في الفصل، فهم لا يحتاجون لتمضية الكثير من الوقت في المذاكرة .

ولكن يعتبر الاستماع من المشكلات المتزايدة لدى الصغار لدرجة أن رياض الأطفال وجدوا أنه من الضروري "تدريس" مهارة الاستماع في بعض برامج التمهيدي. لقد ترك أحد الأباء هذا التعليق على مقالة A Baby Ready For Kindergarten, College And Life يقول فيه:

"كنت أتحدث مع إحدى مدرسات الأطفال سن الرابعة إلى الخامسة في مدرسة ابنتي التمهيدي. سألتها ما المختلف الذي يفعله الأطفال في هذا السن. قالت: ‘نحن لا نقلق على الحروف والأرقام بالنسبة إلى مدى الاستعداد لرياض الأطفال. نحن نهتم بتعليم أطفالنا مهارات الإنصات.’   أضافت أيضا أنهم يدرسون الحروف والأرقام بالإضافة إلى الرسم والموسيقى وغيرها ... لكن الهدف في الفصول الأكبر هو جعل الأطفال يستمعون ... أما باقي الأشياء تأتي بسهولة بعد ذلك."

ذلك يدعو للقلق. لماذا الحاجة مبكرا في فصول التمهيدي "لجعل الأطفال يستمعون".
الطفل يولد مستمعا بالفطرة. في الواقع، حاسة السمع هي أكثر الحواس قوة لدى الطفل حديث الولادة من بين الحواس الأخرى. القدرة على السمع يمكن أن تعاق قليلا بالسوائل في الأذن الداخلية للمولود، لكن في حرصه على الانخراط سيتغلب على ذلك. الصغار يقومون بضبط سماعاتهم الداخلية على  أصوات والديهم وهم داخل الرحم ويستمرون متحفزين لفعل ذلك بعد الولادة. فبقائهم على قيد الحياة يعتمد على قدرتهم على الاستماع وتعلم التواصل لتلبية الاحتياجات. فما الذي يحدث في الفترة ما بين الولادة ورياض الأطفال؟

الإجابة غير واضحة، لكن هناك بعض الطرق للتأكد من تنمية قدرات سمعية جيدة لدى الأطفال...
 
1. اخبر الطفل قبل أن تحمله أنك ستحمله (واخبره عن أي شئ يحدث حوله في عالمه)

ربما هذه هي أبسط نصيحة والأكثر فائدة والتي تقدمها خبيرة الأطفال الرضع ماجدا جربر، ولكنها لا تزال الأكثر تحديا للأباء والأمهات الجدد. أعتقد السبب وراء ذلك هو الشعور بأنه من غير الطبيعي بل من المحرج (خاصة أمام الآخرين) أن تقول "الآن سوف أحملك" لوليد لن يستطيع الرد عليك ولازال أمامه وقت طويل على القيام بذلك. ولكن بمجرد أن تصبح عادة سيصبح من غير الطبيعي ألا تقولها. وهي عادة تستحق الاعتياد عليها. إنها ليست فقط أكثر احتراما للأطفال – لأنها تعلم الأولاد أننا نعتبرهم جديرين بمعرفة ما الذي يحدث حولهم – وهي أيضا تشجع على تنمية الإنصات الجيد. علاوة على ذلك، هي الطريقة الطبيعية والمثلى للأطفال لتعلم اللغة. لأن هذه الكلمات حقا مهمة للطفل. بعبارة أخرى، إشراك طفلك في حوار له معنى.

2. حوار له معنى

الأطفال الرضع يحبون أن يُتحدث إليهم، يُغنى إليهم، أن يحصلوا على الاهتمام. نقطة!
لكن الدافع لمتابعة الاستماع يكون أكبر عندما نركز في حواراتنا حول أشياء مهمة بالنسبة له وذات صلة به، مثل أين الطفل الآن، ما الذي يحدث لأجسادهم، ما الذي يلمسونه، يرونه، يسمعونه، يشمونه، يتذوقونه، وهكذا. ولا تبخلوا بالتفاصيل فهم يريدون أن يسمعوا ويعلموا كل شئ.

ولكن هذا لا يعني أننا نحتاج أن للتنزه بلا مغزى والتعليق على كل فكره وكل حركة ...

3. جو هادئ سلمي

وجود بيئة هادئة سلمية يشجع الأطفال الرضع على الانخراط، المثيرات السمعية الكثيرة لها تأثير عكسي عليهم. الأطفال الرضع حساسون وسريعي التحفز.


4. التحدث ببطء واحترام

يكون الأطفال أكثر دافعيه للاستماع عندما نتحدث ببطء كاف بالنسبة لهم على الأقل حتى يبدءوا في الفهم. الأطفال الرضع يشعرون عندما يتحدث الآخرون إليهم بازدراء أو إساءة أو عدم احترام. هم أكثر ميلا للاستماع عندما يعلمون أننا نأخذهم على محمل الجد كما يفعلون هم تجاهنا.

5. ميز له الأصوات

خاصة عندما تشعر أن طفلك قد سمع كلب ينبح أو صوت سيارة القمامة، عرف له الصوت وصفه له، "ذلك الكلب ينبح بصوت عال، أليس كذلك؟ لقد سمعته أيضا" وعلق على الأصوات التي يفعلها بنفسه، "أسمعك تربت على الأرضية الخشبية" الطفل هنا لا يتعلم الكلمات فقط ولكنه يتعلم أن هناك العديد من أنواع الأصوات.

6. لا تتحدث عنهم وكأنهم لا يسمعون

غالبا ما يشاركني الأباء قصص عن أطفالهم الرضع في الفصل. الطفل وهو لازال في عمر ال3 أو 4 شهور بلا استثناء ينظر إلي فجأة عندما يبدأ والديه في التحدث عنه. الطفل يعلم بالضبط ما يجري. إما أحد الوالدين أو أنا أو كلانا حيينها يخبره: "والدتك تخبرني عنك. أنك لم تنم جيدا بالأمس! بل بكيت." إذا لم نشرك الرضيع معنا في حواراتنا، خاصة التي تتعلق به، فنح لا نشجع مشاركته ودوافعه للاستماع.

7. تقليل تعرض الرضيع للمحادثات الهاتفية

أيضا من غير المفضل تعرض الطفل للمحادثات من جانب واحد - أي أن نحدث أنفسنا أمامه – أي المحادثات التي من المستحيل أن يفهمها الطفل أو يميز عما تدور.

8. استخدم "لا" في أضيق الحدود

أطفالنا متحفزون بالفطرة للاستماع إلى كلماتنا عندما تقدم لهم شيئا له قيمة ومعنى لديهم ... وصف، تفسير، شئ ما يساعدهم على التعلم والفهم. أحيانا - بلا شك- تكون هذه الكلمة "لا". ولكن في بعض الأحيان نستطيع قول لا بطريقة أكثر وضوحا، مثلا: "تريد أن تواصل اللعب في الخارج، ولكن لا يمكنني أن أدعك تفعل ذلك. حان وقت الدخول للمنزل." أو "ورقة الشجرة هذه غير نظيفة لتضعها في فمك. سوف أمسكها لك لتنظر إليها."

9. احك له حكايات، قم بالغناء له، استمع معه للقصص على "السي دي"، اقرأ له كتب

هذه الأنشطة - بالإضافة إلى  تشجيعها على الإنصات – فإنها تعزز الإبداع (خاصة في السنوات الثلاث الأولى) لأن الأطفال يكونون الصور الذهنية الخاصة بهم للكلمات والأصوات.

10. احذر من الشاشات فهي تعيق الإنصات

هذه هي النقطة الأخيرة ولكنها ليست أقل أهمية. في الواقع، إذا أصبحت عدم القدرة على الإنصات جيدا مصدر قلق متزايد، فأرجح أن الاستخدام المتزايد للشاشات هو ما يقع عليه اللوم. المرئيات في الأفلام، التليفزيون، وألعاب الفيديو تعمل على تحفيز الطفل مشجعة على لفت الانتباه والانخراط معها بشكل كبير. أطفالنا لا يستمعون حقا لما يحدث لأنه لا يحتاج لذلك، واللغة الرديئة التي عادة ما تقدم لا تستحق الاستماع لها على كل حال. وقت المشاهدة، حتى إذا كان تعليميا، يمكن أن يدرب الطفل على عدم الإنصات.

في مقطع عن الصوتيات في كتابها الرائع، "العقول المهددة بالانقراض - لماذا لا يفكر الأطفال وماذا يمكننا أن نفعل حيال ذلك"، تذكر الباحثة المتخصصة في الدماغ الدكتور جين هيلي:"هذه الأجهزة السمعية تكون في مرحلة حرجة من النمو خلال فترة ما قبل المدرسة بينما العديد من الصغار يشاهدون ال"يوتيوب". يتفق الباحثون أنه في حالة توافر كل من المرئيات والحوار، الأطفال ينتبهون ويتذكرون الصور وليس "الكلام أو الحوار". (كذلك بالنسبة لمعظم البالغين، لا يستطيع السمع المنافسة مع الإبصار اذا تم اتاحة الفرصة لفعل الاثنين معا في نفس الوقت) ومع ذلك، إذا لم يتم نمو مهارات الاستماع والإنصات في هذه السنوات الأولى من عمر الطفل، فمن الصعب جدا إن لم يكن من غير الممكن تنميتها لاحقا." 



بديل مبدع لمشاهدة التليفزيون

بقلم: Janet
ترجمة: ضحى أحمد
المقال الأصلي باللغة الانجليزية: من هنـا


آخر ما ستجدوني أفعله هو استثارة الشعور بالذنب لدى الوالدين. وسأفترض أنكم سمعتم عن جميع ما يتعلق بمخاطر مشاهدة التليفزيون على الرضع والأطفال حتى سن 3 سنوات، فالتأخر المحتمل في النطق والسمنة وقصور الانتباه وفرط الحركة والعدوانية هي أشياء نرغب في منع أطفالنا من اكتسابها إن أمكننا ذلك. ومع ذلك لا يفاجئني أن الآباء يتجاهلون تلك الأبحاث (ويتجاهلون اللجنة الاستشارية التابعة للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال) ويشغلون التليفزيون للأطفال تحت عمر سنتين على أي حال.  فكيف يمكننا أن نلقي باللوم على أي أم أو أب يرغبون في قراءة جملة كاملة في الجريدة أو إعداد العشاء أو التحدث على الهاتف دون مقاطعة أو قضاء بضع دقائق من الخصوصية في دورة المياه أو التمتع ببضع لحظات من الهدوء والسلام الذي يستحقونه؟ 
وأستعجب من تحذيرات الخبراء ونقدهم، دون تقديم بدائل عملية لاستخدام التليفزيون كجليس للطفل. فكل الشكر للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال وASHA (المؤسسة الأمريكية للتخاطب واللغة والسمع) وغيرهم الكثير، لكن إخبارنا بأنه من الحكمة أن نقضي الوقت في التحدث مع أطفالنا والقراءة والغناء لهم واللعب معهم لا يحل مشكلتنا. فمعظمنا يدرك تمامًا أننا في حاجة إلى قضاء الكثير من الوقت وبذل الكثير من الطاقة في التفاعل مع أطفالنا بدنيًّا واجتماعيًّا. لكننا نحتاج وقتًا للراحة من حين لآخر. وأجد أن نهي الخبراء عن مشاهدة الأطفال التليفزيون وتقديمهم النصائح التي تتجاهل السبب الذي يدفع معظم الآباء لاستخدام التليفزيون في المقام الأول أمرًا مسيئًا.

والخبر الجيد هو أن هناك خيار آخر بالفعل، وهو يلبي احتياجات كل من الوالدين والطفل معًا، حيث يسعد به الأطفال ويتمكن الوالدين من الراحة، ويتاح لنا عندما نقضي الوقت مع أطفالنا المزيد من الاستمتاع والقليل من العمل.  والطريقة بسيطة لدرجة أني تمكنت من تطبيقها مع ثلاثة أطفال (ولست بقديسة ولا عبقرية)، ولن أفهم أبدًا لماذا تبقى هذه الطريقة سرًا يلزم كتمانه (بعيدًا عن عدم وجود ربح مادي يترتب عليها).

ويكمن الحل في مساعدة أطفالنا على اكتساب عادة اللعب المستقل المرحة عن طريق تبني أسلوب الحياة الذي أوصت به طبيبة الأطفال إيمي بيكلر وأخصائية الرضع ماجدة جيربر.

والفخ الذي يقع فيه الآباء هو استخدام الشاشات لشغل الأطفال، مما يدخلهم في حلقة مفرغة، حيث يخلق ذلك المشكلة نفسها التي نستخدم التليفزيون من أجل علاجها، وهي طفل غير قادر على تسلية نفسه. فالأطفال الذين يقضون الوقت في "المشاهدة" يفقدون الشئ الذي ولدوا مستعدون ومتشوقون لممارسته، الشئ الذي يحتاجهم الآباء أن يفعلوه، وهو التخيل والاستكشاف والتجربة وابتكار الألعاب وحدهم.

وبالرغم من أن المبادرة بالأفكار والأنشطة تنبع من الرضع بفطرتهم، ألا أن الفترات الطويلة من أوقات اللعب المستقل لا تحدث ما لم نعد البيئة المناسبة لها. ويعني ذلك إعداد منطقة لعب أو أكثر للطفل بحيث تكون آمنة ومغلقة (اللعب في الأماكن المفتوحة يُعد رائعًا أيضًا إن أمكن) ثم تشجيع الطفل على اعتياد قضاء وقت يقظته (بين أوقات النوم وتناول الطعام وتغيير الحفاضات) في تلك البيئات التي ستصبح قريبًا مألوفة بالنسبة له.  

يمكننا حينها مشاهدة طفلنا والاستمتاع به والجلوس على الأرض ثم تركه في النهاية من أجل العمل أو الاسترخاء بالقرب منه، بينما يقضي هو وقته في التعلم من الأغراض والألعاب الآمنة التي يختارها. ويحب الأطفال تلك الغرف (أو أجزاء الغرف) في تجربتي حتى بعد انقضاء العمر الذي احتاجوها فيه من أجل توفير الأمان لهم. حيث تصبح منطقة لعب الطفل هي الملاذ المريح والشافي والتخيلي الذي تولد فيه الأحلام.

وفي النهاية سيقدم معظمنا أطفالهم للأفلام والتليفزيون. ونصيحتي هي أن تؤجلوا ذلك قدر الإمكان ثم تقتصدوا في استخدامه. لم أتحمل أنا شخصيًّا خيار وقت التليفزيون بسبب الضغط الإضافي الذي تسببه محاولة التحكم في ذلك الوقت (إلى جانب القائمة الطويلة بالفعل من صراعات السلطة مع الأطفال حتى سن 3 سنوات). وكان الأفضل بالنسبة لي أن أتجنبه كليًّا إلى بعد إتمام الثالثة من العمر.
فاستنفذوا استخدام ألوان الشمع والمكعبات والعرائس ومسرح العرائس والبازل وألعاب تصنيف الأشكال والصلصال والكرات والكتب والألعاب ذات العجلات وطبشور الرسم على الأرض (وهو أحد أفضل الاختراعات على الإطلاق) والليجو وغيرها قبل اللجوء إلى الأفلام والتليفزيون. وعندما يبدو أن الأطفال الماهرين في شغل أنفسهم يشعرون بالملل، يكونون في الغالب على وشك ابتكار فكرة لنشاط جديد. وأحيانًا يحتاجون المزيد من اهتمامنا أو يحتاجون إلى قيلولة.
إذا كنت في حاجة إلى وسيلة ترفيه لفترة راحة بعد الظهر وكانت الموسيقى غير كافية، جرب الكتب المسجلة على شرائط (أو أقراص مضغوطة) قبل التفكير في التليفزيون أو الفيديو. وعادةً ما تحتوي المكتبات على مجموعة جيدة من الاختيارات، حيث لا تؤثر تلك الكتب في مهارات الإنصات والتعلم مثلما يفعل التليفزيون، بل تحفز الخيال بدلًا من عزل الطفل عن العالم، وهي ليست مقلقة أو مخيفة كالأفلام. وتُعد الشرائط أو الأقراص التي ترفق بالكتب رائعة أيضًا، ويمكنك أن تعلم طفلك كيفية قلب الصفحة عندما يصدر الشريط صوت الرنين (الذي يخبرك بانتهاء سرد الصفحة الحالية).

إذا أمكننا تأجيل استخدام التليفزيون (أو التخلص من تلك العادة في السنوات الأولى من العمر)، ستتاح لطفلنا الفرصة لتطوير المسارات العصبية التي يحتاجها ليصبح مستمعًا ومتعلمًا جيدًا بالإضافة إلى تطوير المهارات الحركية الكبرى والصغرى[1] وقدرات حل المشكلات والإبداع وتقوية الثقة بالنفس.

نحن جميعًا نرتكب الكثير من الأخطاء التربوية، لكن حب اللعب بتوجيه داخلي والتفكير الإبداعي والانعزال المؤقت ستكون هبات تدوم مدى الحياة لن تندم عليها أنت أو طفلك.

تمتعوا بمشاهدة هذا الفيديو الملهم للطفل جوي البالغ من العمر 15 شهرًا، حيث يوضح الفيديو مهارات الاعتماد على الذات والمثابرة والتركيز والذكاء واللعب بتوجيه داخلي وغيرها الكثير، فهو باختصار يعكس اللعب المستقل بتوجيه ذاتي في أفضل أشكاله.


وتجدون المزيد عن دعم اللعب الإبداعي المستقل في كتابي Elevating Child Care: A Guide to Respectful Parenting (الارتقاء برعاية الأطفال: دليلك للتربية باحترام الطفل).
تتناول كتب الدكتورة جاين هيلي، وهي Endangered Minds (عقول معرضة للخطر) وYour Child’s Growing Mind:  Brain Development and Learning From Birth to Adolescence (عقل طفلك النامي: نمو العقل والتعلم من الميلاد حتى المراهقة)، آثار التليفزيون والفيديو بالتفصيل على نمو العقل وتطوره.

(الصورة من texasgurl.)



[1] - القدرة على التحكم في العضلات الكبيرة والدقيقة