بقلم :
فاليري ستراوي
ترجمة :
هنادي عبد الفتاح
رابط المقال
الأصلي من هنا
ذكرنا في المقال السابق كيف يتضاءل الموقف الإيجابي للقراءة مع تقدم
الأطفال في العمر. هذا الموقف يكون في قمته مع بداية تعلم الطفل للقراءة فقط.
الأسوأ, أن الموقف الإيجابي لا يعد كافياً!فأنا لدي موقف إيجابي جداً من ممارسة
الرياضة, و أعتقد بأنها تجلب الكثير من المنافع الصحية, و أعرف بأنني سأكون أفضل
عندما أمارس الرياضة ومع هذا لا أفعل!
هذا صحيح جزئياً, لأنني لا أرى نفسي كشخص رياضي . إنها النظرة الذاتية. يجب
أن يرى الأطفال أنفسهم كقارئين, و ليس فقط أن يكون لديهم موقف إيجابي من القراءة.
من أين تأتي نظرتنا لذواتنا ؟ كثير من مقاييسها تأتي من المقارنة! فأنت ترى
نفسك كقارئ ليس لأنك تقرأ بشكل متكرر. و إنما لأنك تقرأ أكثر من أصدقائك.
في الواقع أنت تتناول غداءك كل يوم , لكن آكل الغداء ليست جزءاً من نظرتك
لذاتك! لكن إن لاحظت ( وكذلك لاحظ أصدقاؤك) بأنك تطلب السلطة مع غداءك في أي مكان
تكون فيه, عندها تصبح هذه العادة جزء من نظرتك لذاتك, كآكل للسلطة في مجموعة
أصدقائك.
لذا إذا أردنا للطفل أن يقرأ فيجب أن نجعله يفكر في نفسه بأنه قارئ. و في
طريقنا لتحقيق هذا يجب أن يلاحظ الطفل بأنه يقرأ أكثر مما يفعل أصدقاؤه.
لحسن الحظ, نظرة الطفل لذاته تتأثر بعائلته. الطفل يعرف بأن عائلته لديها
قيم تختلف عن قيم العائلات الأخرى, ووجوده ضمن هذه