بقلم :
فاليري ستراوي
ترجمة :
هنادي عبد الفتاح
رابط المقال
الأصلي من هنا
فهم النصوص, هل يمكن أن يُدرس؟ في هذا المقال
سأفترض أن الإجابة البسيطة المباشرة عن هذا السؤال هي لا!
ففي استراتيجية تعزيز الفهم يكون الأمر
كالتالى:
1) لا تعزز الفهم و الإدراك لكل جملة على حده
2) بل يمكن التعزيز بطريقة غير مباشرة
3) لكنها لا تحتاج إلى تمرين!
1) لا تعزز الفهم و الإدراك لكل جملة على حده
2) بل يمكن التعزيز بطريقة غير مباشرة
3) لكنها لا تحتاج إلى تمرين!
لنفصل هذه الاستراتيجية:
بداية, دعنا نفكر بماذا يحدث عند قراءة
النصوص؟ في القطعة السابقة التي نشرت في المقال السابق, ذكرت أن الميزة الأساسية
في قراءة النصوص, هي القدرة على ربط الأفكار بعضها ببعض عن طريق دلالاتها.
لنذكر النص مرة أخرى:
( لم نذهب في تلك الرحلة إلى ميامي, لأن
زوجتي لا تستطيع أخذ إجازة إلا في شهر يوليو)
لإدراك هذا النص لا يكفي أن نتمكن من استيعاب
كل جملة بمفردها, بل يجب أن نفهم أن الجملة الأولى ترتبط سببياً بالجملة التي
تليها ( الوقت المتاح هو في يوليه فقط مما أدى إلى إلغاء الرحلة إلى ميامي) هذا الربط السببي يحتاج إلى معلومات مسبقة عن
ميامي ( وهي
أنها حاره بشكل غير مريح في الصيف) و لذا لا يفضلها الأشخاص كمكان لقضاء العطلات.
أنها حاره بشكل غير مريح في الصيف) و لذا لا يفضلها الأشخاص كمكان لقضاء العطلات.
أظهر
الباحثون بأن القرّاء خاصة القرّاء الضعيفون يفشلون في ربط المعلومات بعضها ببعض
من خلال الجمل .
فالقرّاء يلاحظون أنهم لا يتمكنون من استيعاب
النص بسبب تعقيد بنية الجملة أو كونها تحتوي على كلمات غير مألوفة. أما القراّء
الضعيفون فهم ربما لا يستطيعون الانتباه كون الجمل تعارض بعضها بعضاً.
لذا
سنفكر بأن الطريق الواضح لزيادة فهم النصوص: 1-
أن نجعل الطلاب يربطون المعلومات ببعضها خلال القراءة. 2- أن نفهم الطلاب
بأن عدم القدرة على ربط المعلومات يعتبر مشكلة كبيرة.
هاتان المقاربتان تمثلان فئتين من
استراتيجيات فهم النصوص. الأولى: يعطى للطلاب مهمة متعلقة بالنص مثل كتابة ملخص أو
خارطة ذهنية للنص. هذه المهمات تتطلب تنسيق الأفكار مع ماهو مقروء.
النوع الآخر من استراتيجيات فهم النصوص أن
يُطلب من الطلبة أن يقرروا هل النص الذي أمامهم منطقي أم لا.
اما الاستراتيجية الثالثة تقترح بأن المعرفة
السابقة تنشط في حال كانت الحقائق التي يتعرفون عليها ترتبط الأفكار بها بشكل جيد.
هنا يظهر لماذا قلت أن استخدام هذه
الاستراتيجيات لا تجعل الطفل قارئ أفضل حقيقة.
لذا فأنا أميل إلى اعتبار استخدام مهارات فهم
النصوص بمثابة تدريب فقط. في تدريب البيسبول نقول للمهاجم أن يحاكي مهارات و
أساليب اللاعبين المهرة, كن مسترخياً و لكن مستعداً, تقدم نحو الكرة, وما إلى ذلك.
الفكرة أن أداء الأشياء التي يفعلها اللاعبون المهرة بشكل كافي و مستمر عندها تصبح
طبيعة ثانية لدى الشخص و بالتالي الهواة يتقدمون.
و بالمثل إذا دفعنا القرّاء المبتدئون لفعل
ما يفعله القرّاء الناجحون فإن هذا التدريب يصبح طبيعة ثانية لديهم. لكننا لا
نستطيع أن نقول للقرّاء بالضبط ما عليهم أن يفعلوه لأن الفهم و الإدراك يعتمد على
تفاصيل النص. الجمل حول الصيف و ميامي كان يجب أن تكون متصلة, لكنها متصلة بطريقة
ما, هذه الطريقة تكون خاصة لهذا النص . لا أستطيع أن أعطي القرّاء تعليمات حول
جميع الأهداف الخاصة بربط الجمل, لكن أستطيع أن أقل بأن الجمل يجب أن تكون
مترابطة.
لذا فالبيسبول مثال غير متطابق مع
استراتيجيات فهم النصوص. لذا فلنأخذ هذا المثال الأكثر تجانساً, افترض أنك اشتريت
طاولة من المحل الشهير إيكيا, أي أنك أنت ستقوم بتجميعها لتصبح طاولة. و التعليمات
في مجملها تقول لك فكر بالطاولة التي رأيتها من قبل, و كلما تقدمت خطوة عد و تذكر
صورة الطاولة, هل ما تفعله منطقي لتصبح الطاولة بالشكل النهائي الصحيح؟ هذه نصيحة
ممتازة, لكنها لا تخبرك بالضبط كيف تجمع الأجزاء لتحصل على الطاولة.لهذا فعليك أن
تعرف هل اللسان (أ) سيدخل في الفتحة (ب) أم (ج) ؟ فأن تحتاج إلى تفاصيل الربط الذي
تقوم به, و كذلك استراتيجيات فهم النص لا تعطيك التفاصيل الدقيقة التي ستقوم بها
لربط الأفكار الخاصة بالنص بعضها ببعض, لأن الطريقة التي ستربط بها الأفكار هي
خاصة بتفاصيل كل فكرة.
يبدو و كأن استراتيجيات فهم النصوص لا تجدي
نفعاً, لكن الكثير من البحوث تظهر بدون شك أن الأطفال الذين تعلموا هذه
الاستراتيجيات هم أكثر قدرة على فهم النصوص مما قبل تلقيهم لهذه الاستراتيجيات.
(سوجات 2010)
أنا أقترح أن نفكر في استراتيجيات فهم النصوص
كوسيلة تعلم الطالب حيل تمكنه من فهم النصوص إلا أنها لا تبنى المهارات. هذه
الاستراتيجيات تنجح لأنها تقول للقارئ إنها فكرة جيدة, لنراقب هل تنجح في فهم المقروء أم لا. فبعض
الطلاب ليس واضحاً لديهم أصلاً بأن القراءة هي عملية جمع و تشابك, يعتقدون بأن
مجرد مرور العين على الكلمات يسمى قراءة. أما الطلبة الذين يعتبرون أن المقروء يجب
أن يحمل رسالة, فإن الاستراتيجيات ترفع من مستوى الفهم لديهم. فالطلاب يقدرون بأن
عليهم فهم النص حتى يتمكنوا من تلخيصه .
حسناً ..استراتيجيات فهم النصوص من الأفضل أن
تسمى "حيل" و ليست آلية لبناء المهارة... و ماذا بعد؟ طالما أن الأمر
يبدو و كأنه يؤدى الغرض فمن يهتم؟
الفرق في المسألة هي أن بناء المهارة يعني
شيء هام يحصل بالتدريب المستمر و الممتد. بينما الحيلة على العكس هي شيء مفيد و
تستطيع اتقانه بسرعة و سهولة. في الحقيقة هناك العديد من الابحاث التي تقول بأن
التدريب المستمر على استراتيجيات فهم النص شيء غير مثمر.
لقد عثرت مع "جيل لوفيت" عام 2014
على ثلاث مراجعات لتوصيات حول استراتيجيات
فهم النصوص للأطفال العاديين الذين يريدون تطوير قدراتهم, و خمس مراجعات أخرى
للأطفال المتأخرين أو ممن لديهم صعوبة في القراءة. التوصيات الثمانية كلها أظهرت
بأن استراتيجيات فهم النصوص تعزز الإدراك لكن ولا واحدة من التوصيات أظهرت بأن
استمرار التدريب على هذه الاستراتيجيات يسفر عن فوائد أخرى. الناتج النهائي ل 10
دورات مساوي للناتج النهائي ل 50 دورة.
كم من الوقت التعليمي يكرس لهذه
الاستراتيجيات في المدارس الأمريكية ؟
صعب علي القول , لكن الكثير من الباحثين يرون
بأن قضاء القليل من الوقت في تعلم أشياء أخرى سيكون جيداً.خاصة (كما تحدثنا في
المقال السابق)في بناء المحتوى المعرفي.
طريقة أخرى لزيادة المحتوى المعرفي لدى
الطلاب, هي القراءة في أوقات الفراغ, في المقال القادم سنتناول هذا الموضوع .
References
Cain, K., Oakhill, J. V.,
Barnes, M. A., & Bryant, P. E. (2001).Comprehension skill, inference-making
ability, and their relation to knowledge. Memory & cognition, 29(6), 850-859.
Las Vegas - Casino Finder (JtmHub)
ردحذفYou can enter 충청북도 출장마사지 your name, the amount of bets, 충주 출장샵 if it is your first, the 계룡 출장안마 amount of cash you have 천안 출장안마 made. If 바카라 그림 you do not win, you will be