السبت، 20 سبتمبر 2014

هل الجلوس أمام الشاشة جيد أم سىء لطفلك؟ (قضاء الوقت أمام الشاشات الرقمية هل يؤثر سلبًا أو إيجابًا على طفلك؟)

المقال الأصلي : من هنــا
ترجمة : أسماء أمين


تقرأ فى هذا المقال:
  • متى يكون عمر الطفل مبكرا على اللعب بالهواتف المحمولة والتابلت؟
  • ما مدة اللعب على الهاتف الذكى أو التابلت التى أسمح بها لطفلى يوميا؟
  • الكثير من التطبيقات يمكن وصفها بأنها تعليمية؟ فهل هى كذلك بالفعل؟ وكيف يمكننا أن نعرف ذلك؟
  • ما وجه المقارنة بين القارئ الإلكترونى و الكتب التقليدية ؟
  • هذه التكنولوجيا ستستمر، فكيف يمكننا أن نستغلها الإستغلال الأمثل؟

يحب الأطفال والرضع اللعب بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية (تابلت)  و سرعان ما يتعلمون إستخدامها.
الهواتف الذكية هى طريقة سهلة  لتسلية طفلك  فى حال كونك أحد الأمهات المشغولين، بينما تطهين العشاء أو تنتهين من رحلة بسيارتك. ربما تشعرين أيضا أنه من المهم لطفلك أن يبدأ فى تعلم مهارات استخدام التكنولوجيا الرقمية، إلا أن كثير من الخبراء قلقين من أن استخدام تلك الهواتف لوقت طويل ربما يكون مضرا للأطفال حتى فى سن صغير جدا.
يشير طبيب الأطفال المتخصص بالجامعة الملكية لطب الأطفال و صحة الطفل إلى أن الأطفال يتعرضون للشاشات (الهواتف والتلفاز..الخ) لأوقات أطول بكثير من ذى قبل ، إن هذا الاستخدام المنتشر للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية (التابلت) و ألعاب الفيديو و التلفاز و الحاسوب المحمول (اللاب توب)  يثير القلق  بين أطباء المملكة المتحدة وعلى مستوى العالم.
 تجعل تكنولوجيا شاشات اللمس (التاتش)  من السهل استخدام الاجهزة اللوحية (التابلت) حتى للأطفال. ويهتم الأطباء بمدى تأثير ذلك على عقول الأطفال سريعة النمو. يقول الأطباء أن التعرض المبالغ فيه يؤثر علي الإنتباه ،والتركيز ،والتحكم فى الشهية أيضا.  كما يشجع الجلوس أمام الشاشات على أسلوب حياة أكثر خمولا، بينما يجب تشجيع الأطفال على اكتشاف العالم بدنيا، و يحتاج الأطفال (من سن 1- 3 سنوات) إلى الحركة لمدة 3 ساعات يوميا لينمو أصحاء.
تحتاج الأبحاث إلى أن تواكب تكنولوجيا أجهزة الهواتف النقالة فالأدلة ليست دائما واضحة أو ثابته، إلا أننا جمعنا المعلومات المتاحة لتساعدك على أختيار القرار الأفضل كأب أو أم.

متى يكون عمر الطفل مبكرا على اللعب بالهواتف المحمولة والتابلت؟

 يقول بعض الخبراء أن الأطفال تحت عمر سنتين لا يجب أن يقضوا أى وقت فى استخدام التلفاز، أو أجهزة   الكمبيوتر، أو اللعب الإلكترونية.
ويقول خبراء أخرون ربما يوجد مجال للإعلام التفاعلى الذي يشجعك أنت وطفلك على التواصل بينما تلعبان جانبا إلى جنب. إلا أنهم يتفقون أيضا أن المشاهدة فى غياب الأهل لا ينصح بها للأطفال تحت سن الثانية.
جزء من السبب وراء تجنب جلوس الأطفال أمام الشاشات هو أنهم يحتاجون للنشاط البدنى.الوقت الذى يقضة الطفل وهو يلعب على الجهاز اللوحى (التابلت) أو الهاتف الذكى يعنى أنه لا يزحف ،ولا يمشى، ولا يتسلق ،ولا يكتشف بيئته المحيطه. حتى فى هذا السن الصغير (1-3 سنوات) أن يكون طفلك نشيطا يعنى أنه أقل عرضة للوزن الزائد أو المشاكل الصحية فى حياته فيمابعد. وبينما ينمو طفلك قد يسبب له الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات مشاكل فى النوم.
يساعد اللعب البدنى على النمو العقلى والعاطفى لطفلك، فاللعب فى الطين و رش المياه ربما يبدو فوضويا إلا أن لك جزء من تعلم كيف يسير العالم.ويحتاج طفلك أيضا الفرصة ليتفاعل معك ومع الأطفال الاخرين وذلك مهم جدا لتعلم الكلام و التواصل مع الناس.
وبينما يكبر طفلك ويصبح قادرا على الإستفادة من تلك التكنولوجيا، لازال من المهم أن التأكد أن وقت الجلوس أمام الشاشات لا يقلل من فرص طفلك فى اللعب النشِط الإبداعى والتواصل مع اللآخرين.

ما مدة اللعب على الهاتف الذكى أو التابلت التى أسمح بها لطفلى يوميا؟


النصيحة العامة أن لا يتم السماح للأطفال الأقل من سنتين على الإطلاق.
إذا قررت أن تسمح لطفلك بأن يستخدم جهازك ، حاول أن تكون المدة من 15-20 دقيقة عندما يضعف أنتباههم بالفعل.كن مستعدا بشىء جديد و ممتع ليفعله بعد ذلك.
وللأطفال الأكبر سنا يقترح الأطباء حد أقصى ساعة أو ساعتين يوميا ويشمل ذلك التلفاز ،و أجهزة الدى فى دى ،و الكمبيوتر ،والمحمول. هذه توصية عامة فى دول كأميريكا وكندا وأستراليا.
كما تراعى المدة الزمنية ، فكر فى كيفية استخدام تلك الأجهزة بشكل يناسب حياة طفلك. على سبيل المثال يمكن استخدامها  كهدية فى بعض الأحيان أو وقت قيادة السيارة.
ساعد طفلك فى أن يرى الإعلام الرقمى كنشاط بين العديد من الأنشطة. فى بعض الأحيان وضع بطانية قديمة على مائدة العشاء (لجعلها خباء للعب) ستجعلهم سعداء لنفس المدة تقريبا.
انتبه للوقت الذى تقضيه أمام الشاشات فى المنزل. هناك علاقة بين كم الوقت الذى يقضية الأباء و الذى يقضية الأبناء، لذلك حاول أن تكون قدوة بالفعل. وهناك أتفاق بين الخبراء على  أنه لا يجب تشغيل أى من التلفاز أو الكمبوتر أو الألعاب أثناء تناول الوجبات. فوقت تناول الوجبات فرصة مهمة لبناء عادات أكل صحية و التمتع بالدردشة مع أفراد العائلة.
  مشاهدة التلفاز بينما تطعمين طفلك تعنى أنك لن تلاحظ الدلائل أن طفلك أكتفى من الأكل. كما قد تسبب تشتت الطفل وعدم إنتباهه أنه يشعر بالشبع . من المهم أن  تكون متجاوبًا مع طفلك  بينما تطعمه ووقت  مشاهدة الشاشة سيكون عائقا.

كثير من التطبيقات توصف بأنها تعليمية فهل هى كذلك بالفعل؟  وكيف نعرف ذلك؟

أغلب الأبحاث في الإعلام الإكترونى  والتعليم  تركز على التلفاز مع بعض الدراسات الجانبية عن الكمبيوتر و ألعاب الفيديو. من الممكن أن تعطى الطبيعة المختلفة للتطبيقات نتائج مختلفة ، و قد أتيحت الفرصة بمزيد من الوقت للباحثين ليدرسوا هذا الأمر .

بناءا على ما نعلمه بالفعل، فإن الإجابة تعتمد على سن طفلك. فى العمر أقل من سنتين هناك دلائل محدودة على وجود فوائد مثل زيادة الحصيلة اللغوية.إلا أن الدراسات الأخرى تفيد أن الأطفال أقل من سنتين لا يتعلمون الكثير من الإعلام الإلكترونى.
الجلوس أمام الشاشات ربما يعوق تطور اللغة ومهارات التفكير عند الطفل. من السهل عليك أيضا أن تبالغى فى تقدير ما يتعلمة طفلك.وبينما يكبر طفلك ستزداد لديه القدرة على التعلم من وسائل الإعلام الإلكترونية. ويجد بعض الباحثون أن بعض التطبيقات يمكن أن تبنى المفردات ومهارات القرءاة والكتابة. وجودة تلك التطبيقات مهمة رغم كل شىء، لذلك أبحثى عن تطبيقات:
  •  تناسب  عمر طفلك.
  •  تجعله يضحك.
  • تقدم لطفلك أهداف يمكن تحقيقها.
  • تشجع الأباء والأمهات على مشاركة الطفل.

جدير بالذكر أنه من الأهمية بمكان انشغالك و عنايتك بطفلك فى أى عمر كان ، على الأرجح سيتعلم طفلك أكثر إن قضيتى الوقت فى اللعب معه بهذه التطبيقات بدلًا من تركه يقوم بذلك وحده .

 ما وجه المقارنة بين القارىء الإلكترونى و الكتب المطبوعة؟
بالنسبة لغير المقبلين على القراءة قد تكون الكتب الإلكترونية وسيلة لجذب إهتمامهم، والأطفال الصغار يستمتعون بمشاركتها مع أصدقائهم فى المدرسة أو الحضانة.
على الرغم من ذلك عندما تقرأى كتاب إلكترونى لطفلك  قد يتشتت أنتباه كليكما عن القصة و قد تنسى بعض التفاصيل. ويحدث ذلك نتيجة أنك تمضين وقت اكثر فى شرح كيفية عمل الجهاز، وتعطين أهتمام أقل للمحتوى الحقيقى، الكثير من المحاكاة و الملامح التفاعلية يمكنها ان تعطى نفس التأثير .
بعض الكتب الإلكترونية تقرأ القصة لطفلك مما يحد من تفاعلك معه وربما تمنعك من خوض تلك التجربة.
ومن المثير للإهتمام أنه فى أحد الدراسات وجد أن الأباء الذين يمتلكون جهازًا لوحيًا (تابلت) فى المنزل لازالوا يفضلون الكتب الورقية لأطفالهم الصغار.

هذه التكنولوجيا ستستمر، فكيف يمكننا أن نستغلها الإستغلال الأمثل؟


الإعلام الرقمى هو جزء من الحياة اليومية و طفلك لديه الاستعداد لاستخدمها من سن صغير. كأب أو أم عليك أن          ترشد طفلك بوضع القواعد والتوقعات فى وقت مبكر.
الهواتف الذكية و الأجهزة اللوحية (التابلت) ما هما إلا جزء من منظومة الإعلام التى يحتك بيها الطفل يوميا. لذلك من المنطقى أن يطلع عليها. وينصح الأطباء ببعض الخطوات البسيطة للتحكم فى وقت الجلوس أمام الشاشات:
  • قلل من تعريض طفلك  (1-3 سنوات) قدر المستطاع. وضع فى إعتبارك أنك كوالد/أم مشغول يسهل عليك المبالغة فى تقدير مدى نشاط طفلك.
  • أبق التلفاز والكمبيوتر خارج غرفة نوم الأطفال.
  • لا تترك طفلك أمام الشاشة أكثر من ساعتين فى اليوم. وساعد طفلك على مراقبة وقت استخدامه لتلك الأجهزة. وبتلك الطريقة ستنمى لديه الوعى بالوقت الذى يقضيه وبذلك سيتعلمون كيف يتحكمون فى الوقت الذى يقضونه أمام الشاشات كلما كبروا.
  • اختر برامج ذات أهداف تربوية.
  • وعندما تختار تطبيق لطفلك حاول أن تتأكد أنه متعلق بالأشياء التى يتعلمها فى المنزل أو الحضانة. بتلك الطريقة ربما يساعد التطبيق فى تعزيز ما يتعلمونه.

هناك تعليق واحد: