حينما
يُصبح التعليم المنزليّ مُجهدًا
بقلم : جودي هوك
ترجمة : رحاب على
الرابط الأصلي من هنا
يبدو أن بداية العام
الدراسيّ بالنسبة للتعليم المنزلي تبدأ بشكل جيد جيدًا، بوعود مُسبقة وطموحات في سنة تعليمية مُدهشة, وأدوات جديدة براقة
وربما خطط جاهزة لرحلات ميدانية وترفيهية.
ولكن بعد قليل, تبدأ
الأمور في التغير ... يتحول التعليم المنزلي إلى ... خبرة متعبة .
ربما يتعلق الأمر
بالسلوكيات السيئة التي تظهر مع الوقت وتملأ
اليوم بالتوتر والقلق. أو هو التعامل مع مسائل الانضباط الذي يترافق مع الشعور
بالإجهاد.
ولعلّ صعوبات التعلم
تسبب عقبة لا يمكن التغلّب عليها، أو ربما المسؤوليات التي لا تحصى على عاتق الأمّ
الّتي تعلّم طفلها في المنزل وتحملها فوق طاقتها.
هذا يحدث لنا جميعًا،
قد تختلف الظروف بالنسبة لكل واحد منّا، ولكننا جميعًا نواجه مواسمًا يُصبح فيها التعليم
المنزلي شاقًا تماما.
ثلاثة
أشياء يمكنك فعلها حينما يُصبح التعليم المنزليّ شاقًا:
× تحديد المشكلة:
حينما يُصبح التعليم
المنزلي شاقًا فهذا يعني أنّ الوقت قد حان للتراجع خطوة للوراء وتقييم الموقف. ما الذي
يُسبب الإجهاد في تعليمك المنزليّ؟
إذا كنت تشعر بأنّكِ
مضغوطة تمامًا أو أنّك استُهلكت تمامًا، فقد يكون من المفيد أن تسألي شخصًا
آخر، شريك
حياتك، صديقًا، أو أمًا أخرى تدرّس صغارها منزليًا لتُساعدك للنظر للموقف بنظرات جديدة.
بعض القضايا الّتي
قد ترغب في أخذها في الاعتبار:
- هل لديكِ أطفال أصغر سنًا بحاجة لأن يبقوا منشغلين
خلال فترة الدراسة؟
- هل تواجهين صراعات حول المناهج الدراسية أو المواد
الّتي قد لا تناسبك بشكل جيّد؟
- هل يمكن لمزيدٍ من التنظيم أن يقلّص إحباطك؟
- هل تظهر لدى طفلك أي مؤشرات لوجود صعوبات في التعلم؟
- هل جدولك ممتلئ أكثر مما يجب؟
- هل تطغى عليكِ السلوكيات السيئة وعادات العمل
غير المنظمة؟
- هل تواجهين صراعات في تعليم حلقات دراسية متقدمة؟
× أمعني النظر في الخيارات المُتاحة أمامكِ:
بعد الانتهاء من
تحديد القضايا التي تسبب مُعظم الصعوبات، يمكنك التوجه لمرحلة البحث عن حلّ، إذا واجهت
عدّة جوانب تشكل تحديًا بالنسبة لك، ضعي في اعتبارك اختيار جانبين أو ثلاثة لمعالجتهم
أولًا.
- الحصول على مساعدات خارجية في الموضوعات الصعبة
أو في تحديّات التعلم.
- توفير مساعدة إضافية من شريك حياتك أو أحد أفراد
العائلة، أو جليسة الأطفال.
- تغيير جدولك الزمنيّ لاستغلال فترات نوم الطفل
في التعليم المنزلي.
- الحدّ من الأنشطة اللامنهجية.
- استثمار الوقت في حلّ قضايا الانضباط حلول
دائمة.
- الاستغناء عن المثالية في التعليم المنزلي.
× ابحثي عن الدعم:
العديد من القضايا
المُجهدة لا يوجد لها حلول سريعة وسهلة، السلوكيات السيئة تستغرق وقتًا لتغييرها. معرفة
ماهية صعوبات التعلّم لا تجعلها تختفي بسهولة. والشعور بالإرهاق لا يذهب في ليلة وضحاها.
في محاولة لإيجاد
مجموعة دعم للتعليم المنزلي، سواء كانت مجموعة رسميّة أو مكونة من مجموعة من الأصدقاء
الأمهات اللواتي يدرّسن أطفالهن في المنزل، حيث يمكنك الاستفادة من خبرات وحكمة الأخريات
ممن واجهن تحديات مُشابهة. جرعة منتظمة من التشجيع من أمّ أخرى في خنادق التعليم المنزلي
هي دواء جيّد لنا جميعًا.
وإذن .. ما هي الصعوبات
الّتي تجعل التعليم المنزلي مُجهدًا بالنسبة لك؟
جودي هوك هي أمّ
تعلّم أطفالها السبعة في المنزل، تتراوح أعمارهم بين الطفولة وسنّ المراهقة، ما بين
الدروس وغسيل الملابس تجد جودي الوقت لإعداد قوائم لكتب مجانية لجهاز كندل، ولإنشاء
وحدات دراسيّة. تدوّن عن التعليم المنزليّ، والتدبير المنزليّ، وعن حياة عائلة كبيرة
تعيش عن قناعة في منزل واحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق