ترجمة: هناء
أم مسلم
الشهر الثالث = الاسابيع من ٩ إلى ١٣
هذا هو المقال الثالث من سلسلة مقالات اشارك
فيها بعض الطرق التي قمنا بتطبيق مفاهيم المونتيسوري بها منذ الولادة
الألعاب المعلقة القابلة للحركة:
خلال الشهر الثالث، تابعنا استعمال الألعاب البصرية المعلقة القابلة للحركة مثل الفراشات، الراقصات، ونموذج معدّل من المجسم الثماني. بالإضافة إلى هذا قمنا باستخدام جرس معلق بواسطة شريط ملون.
قمنا أيضًا باستعمال نوع آخر من الألعاب أثناء الأسبوعين ٨ و
٩ ولكنه كان يفضل اللعب مع الفراشات، لذا انتقلنا نحو الراقصات المعلقة والتي أحبها كثيراً. كان يتحرك معهم، وقد كانت أولى الألعاب التي يتفاعل معها بيداه وقدماه وكان يتواصل معها بوعي وتركيز.
عندما بدأ يتفاعل مع تلك الألعاب بيديه كان الوقت قد حان لتقديم لعبة الجرس المعلق بواسطة حبل إليه. للأسف لم أجد معظم الصور المتعلقة بهذه اللعبة ولكني وجدت واحدة، حيث قمنا بتعليق الجرس على حامل متنقل بواسطة شريطة ملونة.
قمنا أيضا باستعمال لعبة معلقة أخرى وهي نموذج أوريجامي معدل من المجسم الثماني والتي قمنا بتعليقها على الحامل المتنقل ولكن كل مرة كنت أعلقها له كان يخاف ويرتعب منها.
كنت أعتقد أنه يكره هذه المجسمات، فأبعدتها عنه ولكن بعد فترة لاحظت أنه كان ينظر إليها باستمرار، وكان يستمر في النظر إليها لفترات طويلة. وأدركت انه لم يكن يكره هذه المجسمات ولكنه فقط لم يحب أن تكون معلقة فوقه تماما. أعتقد انه كان بسبب الانعكاسات المتكونة على الورق أو شئ من هذا القبيل. لاحظت أن العديد من الاطفال لا يفضلون أن تكون الألعاب معلقة فوق رؤوسهم مباشرة، لذا إن تفاعل طفلك مع تلك الالعاب بشكل سلبي، حاولي تجربة وضعها في مكان مختلف أو بطريقة مختلفة.
اليدان:
خلال هذه
الفترة لاحظت انه كان مهتما بيديه,
كان يراقبها ويحاول دائماً تقريبها من بعضهما، كنت أساعده أحيانا عن طريق وضع
“خشخيشة
الأطفال” في
مجال بصره ومتناول يديه. كان
الأمر يتطلب منه عدة محاولات للحصول عليها ولكن عندما ينجح كان يستمتع بها كثيرًا. من الممتع
مراقبة هذا ومراقبة تحركات يديه أثناء محاولة الوصول لهذه اللعبة.
لاحظ أنه عندما يضع الطفل تركيزه في مشاهده يديه, يجب علينا
احترام هذا. في العادة، كنت أنتظره حتى يمل من مشاهدة يديه قبل أن اعرض عليه لعبة الخشخيشة ووضعها أمامه.
عند محاولة هذه الطريقة لإعطاءه اللعبة، ستلاحظين الاهتمام والتركيز على وجه طفلك.
لعبة الخشخيشة:
كلما ازدادت
وتطورت قدرته على مسك الأشياء والوصول إليها، كنت أوفر له المزيد من لعبة “الخشخيشة”. أصبح
أكثر تفاعلا معاه وتحسنت قدرته على التقاطها وتوجيهها إلى فمه. كنا نوفر له “الخشخيشة” ذات الحجم
المناسب ليديه ولفمه. لقد كانوا بسطاء ومصنوعين من مواد طبيعية.
وهذه بعض صور مجموعته المفضلة من لعبة “الخشخيشة”
بداية تحركه:
استمر ابني في قضاء المزيد من الوقت على بطنه وبدأ في رفع رأسه وصدره. ثم بدأ أيضا في التحرك لمسافات قصيرة ليتمكن من الحصول على شئ ما أو رؤيته بشكل أفضل.
بدلًا من تقريب الأشياء ليديه, بدأت أضعها
في متناوله، فكانت الألوان تجذبه للحركة من حيث وضعته ليقترب إلي تلك اللعبة.
بمجرد ما أصبحت غرفته جاهزة أصبح يقضي الكثير من الوقت فيها على بطنه وكان ينظر كثيرا الى صورته في المرآه
السرير الأرضي:
بدأ ينام في سريره ليأخذ قيلولة ويستعيد طاقته.
على الرغم من أنه كان ينام على سريري لحوالي ٣ ساعات،
عندما بدأ ينام على سريره كان ينام لحوالي ٤٠ دقيقة
ثم يبدأ في الحركة.
تواصلت مع صديقتي “بيلار” وذكرتني أن
من أهم الادوات التي يجب علينا استعمالها نحن كأمهات تتبع منهج المونتيسوري هو الملاحظة الدائمة.
لذلك تابعت مراقبته ومتابعة تصرفاته لعدة مرات اثناء وقت قيلولته مرة أثناء نومه على سريري والمرة الآخرى على سريره وأدركت ما كان يحدث. حتى عندما كان ينام على سريري كان يستيقظ بعد ٤٠ دقيقة
ثم ينظر حوله ليطمئن ويعود للنوم، ولكن على سريره عندما يفعل هذا فكان يشعر أن البيئة من حوله غريبة ولم يعتاد عليها بعد فلا يعود للنوم مرة اخرى.
لذلك بدأت قضاء المزيد من الوقت في غرفته حتى اعتاد عليها بعد عدة ايام وعاد لطبيعة نومه المتواصلة.
الكتب:
بدأت في القراءة له منذ الشهر الأول ولكن عند الشهر الثالث بدأت ملاحظة تفاعله مع الكتاب. كانت لديه صوراً مفضلة في أحد الكتب وكان يتفاعل معهم بنفس الطريقة في كل مرة يراهم فيها، كنت قد صورت تفاعله هذا في فيديو وقد كان هذا هو الخسارة الأكبر لي عندما ضاعت الملفات من على هاتفي. لحسن الحظ لازلت أملك بعض الصور له.
عند الاقتراب من نهاية الشهر الثالث لاحظت انه بدأ في مص شفته السفلى. بدأت
التساؤل حول هذه العادة وأتذكر انني قلت لأمي انني قلقلة من هذا العادة. كان يستمر في هذه العادة دوماً ولم أستطع ايجاد سبب لها إلا في اليوم الذي أتم فيه شهره الثالث، فعندما كنت أقرأ له في الكتاب ووصلنا لهذه الصورة بدأ مباشرة في مص شفته ومن بعدها كلما شاهد تلك الصورة بدأ في هذه العادة مرة آخرى.
عرفت أنه يستطيع تقليد حركاتنا من هذا العمر، فإذا قمت بحركة ما أمامه فهو يقلدني، ولكني لم أكن أعرف انه يقوم بتقليد ما رآه في الصورة في الكتاب.
عندما أتم عمر الـ٣ شهور كان منتبهاً جداً استطاع تمييز صوتي وشكلي من مسافة أكبر. تطورت قدراته على مسك الاشياء وإحضارها ووضعها في فمه. أصبح يزحف لمسافات قصيرة وكان يستمتع بالكتب والاغاني. لقد كانت المتعة في بدايتها فقط….
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق