أوليفيا
فوكس[1] ، كاتبة الكتاب الناجح "أسطورة
الجاذبية"[2]
تتحدث مع موقع (فاست كومباني)[3]
عن لماذا الجاذبية مُنتقدة بالنسبة للعمل، وكيف أن خدع (جيدي)[4]
الذهنية من الممكن أن تفيدك في ذلك.
عندما كانت
أوليفيا فوكس مراهقة فاشلة إجتماعياً، لاحظت أنها عندها خيارين، حيث قالت:"
إما أن تعزل نفسها في جزيرة بعيدة، أو أن تتعلم كيف يمكن أن تجعل الجانب الاجتماعي
يعمل جيداً". ولقد اختارت الخيار الأخير. وهذا شيء جيد. الكاتبة الفرنسية
الأصل في عمر الرابعة والعشرون ، كتبت " أسطورة الجاذبية: كيف يمكن للجميع أن
يتقن فن وعلم جاذبية الشخصية" الذي نُشر في التاسع والعشرون من مارس ومخاطباً
الأمم المتحدة.
في العام التالي كانت تحاضر كرائدة لمهنتها، كمدربة تنفيذية ومتحدثة أساسية في جامعة (هارفرد) وجامعة (إم آي تي). وكطالبة علمية كثيرة الاجتهاد، فقد أتت (أوليفيا) بفكرة لكتاب يتحدث عن الجاذبية بعد ملاحظة أنه لا يوجد مصدر واحد يمكن أن يعين الأفراد أن ينموا هذا الإحساس. لقد تكلمنا مع (أوليفيا) عن سبب أن الجاذبية مثيرة للجدل بالنسبة للعمل وكيف يمكن لخدع (جيدي) العقلية ( وليس مجموعة الهيب هوب ) أن تساعدنا للوصول إليها.
في العام التالي كانت تحاضر كرائدة لمهنتها، كمدربة تنفيذية ومتحدثة أساسية في جامعة (هارفرد) وجامعة (إم آي تي). وكطالبة علمية كثيرة الاجتهاد، فقد أتت (أوليفيا) بفكرة لكتاب يتحدث عن الجاذبية بعد ملاحظة أنه لا يوجد مصدر واحد يمكن أن يعين الأفراد أن ينموا هذا الإحساس. لقد تكلمنا مع (أوليفيا) عن سبب أن الجاذبية مثيرة للجدل بالنسبة للعمل وكيف يمكن لخدع (جيدي) العقلية ( وليس مجموعة الهيب هوب ) أن تساعدنا للوصول إليها.
(فاست كومباني): ماهي اسطورة الجاذبية وما هو مصدرها؟
أوليفيا
فوكس كابين: كلمة جاذبية أو (كاريزما)[5]
مصدرها هم اليونانيون الذين ربطوا كلمتي "هدية" و "النعمة" .
لقد كانوا يؤمنون أنها هدية إلهية أن تكون جذابا. وبهذا فإن الأسطورة تقول أن
الجاذبية ليست شيئاً فطرياً. وما اكتشفه العلماء بالفعل – مثل غيرها من
الأساطير الذين اكتشفوها- أنها مهارة اجتماعية
مثل غيرها يمكن تعلمها. ولكن هذا يحدث مبكراً جداً في الحياة بحيث نبدأ في التشكيك
فيها بمرور الوقت، وتبدو أنها كلها مواهب طبيعية وليست مكتسبة.بينما الحقيقة غير
هذا, فعلى سبيل المثال، إذا لاحظت التقدم الذي احرزه ستيف جوبز من عام 1984 وحتى
عام 2011 يمكنك أن تدرك انه حقق هذا بعناء وخطوة تلو الأخرى.
إذن،
من أين أتت فكرة أن الشخص يجب أن يكون اجتماعياً و ومتفاعل مع المجتمع حتى يتمتع
بجاذبية الشخصية؟
من أشياء
قليلة. أولاً، الإنسان لا يلاحظ أن جاذبية الشخصية ليست شيئاً واحداً. فلا يوجد
نوع واحد من الجاذبية التي من الممكن تصنيفها بأنها جيدة أو لا. فقط يوجد الشكل
الجيد من الجاذبية في موقف بعينه. في مجتمعنا الغربي، نحن نعظم الشخصية
الاجتماعية، لذلك فإن ال50 % المجتمع الذين يكونون منطويين، يشعرون بأنهم معيبين
ولا يشعرون بالراحة. ولكن أتعرفون؟ الانطوائية تعد واحداً من أصول أنواع عدة من
الشخصيات الجاذبة ( الكاريزمية ).
أعطينا
مثال!
هناك نوع من
الجاذبية هو " للكاريزما المركزة"، التي تصنع ما يشبه الشرنقة حول الشخص
وتجعلهم يجتذبون الناس بغموضهم وتركيزهم, وتجعل الآخرين يشاركونهم كل شيء،
فالانطوائية تعتبر مفتاح، ومكوّن حاسم لأنك تحتاج أن تركز انتباهك على الشخص
الانطوائي وتستمع له بانتباه.
ماذا
عن الثلاثة أنواع الأخرى من " الكاريزما " ؟
هناك
"الكاريزما صاحبة السلطة" وتعتبر أقوى أنواع "الكاريزمات".
إنها التي تجعل الناس تسمع وتطيع. على الرغم من ذلك، فإن "الكاريزما صاحبة
السلطة" لها العديد من الجوانب السلبية، مثلها مثل باقي الانواع. مع هذا
النوع، تجد أنها تثبط ردود الأفعال الحاسمة وتقتل التسلسل الفكري ولا تساعد في
العصف الذهني. وهي ليست من النوع الذي قد أرشحه ليتواجد في شركة أو في فريق عمل إذا كنت تتوقع
منهم أن يكونوا مبدعين.
وبالنسبة
ل "ستيف جوبز"؟ "الكاريزما" الخاصة به قد وصفتها أنت بأنها
"ذات بصيرة"
بالضبط. هذا
النوع من "الكاريزما" يمكن أان يجعل الشخص يشعر بالإيحاء ويشعر بأنه
يريد أن يتبعك. وهي أيضاً جيدة لتنشيط العاصفة الذهنية. ولكن، تذكر، كان يوجد
"ستيف جوبز" مختلف جداً عندما يكون وحيداً. فشخصيته العامة كانت مصنوعة
بعناية.
النوع
الاّخر من "الكاريزما" هي "الطيبة"، وهي نفس تلك التي يمتلكها
"الدالاي لاما". ذلك النوع يشجع الشخص على البوح بما في قلبه وروحه، وهي
نوع رائع ومغري. فالشخص يبدأ في أن يحيد بالقواعد من أجلك أو يتظاهر بأن تلك
القواعد حتى غير موجودة، ولكن من الممكن أن تأتي بنتائج عكسية لأن من الممكن أن
يبدأ الناس في الوقوع في حبك، ليس من الناحية العاطفية. ولكن من الممكن أن ينجرحوا
جداً إذا اكتشفوا بأنك لا تبادلهم نفس الشعور.
هل
يمكنك أن تحدثينا عن المميزات الكبيرة التي تجعل "الكاريزما" حاسمة في
العمل؟
إن
"الكاريزما" تجعل الناس يريدون أن يثقوا بك ويتّبعوك. تخيل أنك دخلت
مكان وكل من متواجد يود أن يعرف ماذا لديك لتقوله بمجرد دخولك. إنها تجعل الناس
يمتلكون إحساسا خاصاً من التضحية، ويجعلهم يتجاوزون إحساسهم بالواجب من أجل أن
يسهلوا مهمة القائد. الموظفون الذين يعملون لدى قائد عنده "كاريزما" ،
يختبرون درجة كبيرة من الرضا في العمل، و من الالتزام الشخصي، ويعرضون درجة كبيرة
من الإبداع. إن المؤسسات التي يعمل بها مدراء تنفيذيون لديهم "كاريزما"
يتمتعون بأسهم عالية الثمن، كما أن لهم تأثير خاص وقوي خلال فترة الاضطراب المالي
مما يرفع من نسبة التمويل لشركاتهم.
ولكن
"الكاريزما" ليست فقط لأصحاب المناصب القيادية.
إنها "الكاريزما" التي تساعدك لأن
تقرر ما هي الأفكار التي يجدر بك أن تستخدمها وكيف يتم تنفيذ مشاريعك بفعالية. على
سبيل المثال،تكون "الكاريزما"
حاسمة عند وقت تقدمك للحصول على عمل. بغض النظر عن منصبهم، فإن أصحاب
"الكاريزما" يتلقون أيضاً تقييم أداء عالي . وهم ينزعون للحصول على دخل
عالي وللحصول على ترقيات أكثر. ومن هم أقل منهم مرتبةً في العمل دائماً ما ينظرون
لهم على أنهم أكثر جاذبية.
وهل
كل ذلك مدعوم بالعلم؟
بالطبع.
مثلاً، في تجارب العلوم، اكتشفوا أن بإمكان الناس أن يزيدوا أو يقللوا من درجة
"الكاريزما" الخاصة بهم وكأنهم يديرون قرص التليفون. وبتفصيل أكثر، فإن
معمل "إم آي تي" الإعلامي اهتم بمدى أهمية علاقة لغة الجسد بمدى تفاعلك.
استطاعوا أن يتنبأوا بنتيجة مكالمات المبيعات، المفاوضات وخطط الأعمال بنسبة دقة
87% ليس عن طريق الاستماع لكلمة واحدة من المحتوى، ولكن عن طريق تحليل تقلبات
الصوت وتعابير وجه الشخص المسؤول. إن "الكاريزما" هي ما يمكن المسؤول عن
المبيعات من بيع خمس منتجات أكثر في دائرة منطقته.
هل
يمكنك الحديث قليلاً عن علم لغة الجسد وتأثيرها على "الكاريزما" ؟
هناك شيئان
حاسمان نحتاجهما لمعرفة لغة الجسد. أولاً، نحن لا نستطيع أن نزيف لغة جسد ذات
"كاريزما". حتى عندما نتحكم بالتعبير الأساسي على وجوهنا، إذا كان ما
بالداخل عكس "الكاريزما" ، فإن ذلك سيظهر بوضوح. وهذا لأن بغض النظر عن
مدى ثقتنا بأننا نتحكم بتعبيرات وجهنا، فإن تعابير الوجه الدقيقة سوف تظهر. وحتى
إذا كانوا لفترة قصيرة من 17 – 32 جزء من الثانية، فسيظل بإمكان الناس أن
يلاحظوها.
ثانياً، نحن
لا نتحكم بلغة أجسادنا بوعي. وأخيراً، نحن نتحكم بعقلنا اللاإرادي، وهذا سبب أن معظم
هذا الكتاب يتحدث عن خدع عقلية من نوع (جيدي)[6]
مثل التخيل. على سبيل المثال، للشعور بالثقة وأيضاً لنشر الشعور بالثقة، يكون عن
طريق تخيل أن تنفخ نفسك حتى تصبح بحجم الغوريلا. لأن الطريقة التي يؤثر بها الخيال
المرئي على العقل ، تكون أسرع مما تفعل غيرها من الأفكار، وتلك التقنية هي التي تؤثر
على لغة الجسد، وتجعله في حالة من "الكاريزما". والسر يكمن في إدخالك في
الحالة العقلية "الكاريزمية" الصحيحة وأن تتعلم الحصول على عقل "كاريزمي" من
أجل أن تستخدم لغة الجسد "الكاريزمية" الصحيحة ومن هنا تصبح لك
"كاريزما".
لكنك
قلتِ أننا لا يمكننا أن نزيف لغة الجسد وأنها لا إرادية، ولكن هل يمكننا أن نزيف
"الكاريزما" ذاتها؟ هل هناك من يتظاهر أحدنا بأن له "كاريزما"
بينما هو ليس كذلك؟
كلا. إما أن
تكون ذا "كاريزما" أو لا.إنها بتلك البساطة. إذا كنت ذا شخصية
"كاريزمية"، فإن ذلك بسبب أنك قادر على استخدام خدع "جيدي"
العقلية داخلياً. ربما كان أصحاب الكاريزما غير صادقين تماماً في أعماق دواخلهم،
ولكن في لحظة التعامل وقتيا، ومثل كل المصابين بشيء من جنون العظمة، فإنهم يؤمنون
بكل ما يقومون به. إن "الكاريزما" ربما كان لها خطورة كامنة. ولهذا فإن
الفصل الأخير من كتابي يدعى: "استخدمها بمسؤولية". إن هذا الشيء –
"الكاريزما" – له قوة ومن الممكن أن يكون له اّثار كارثية.
أعطينا
مثال!
لا يصح أن
تجبر أحدا على أن يفعل أي شئ تريده أنت ولا يريده هو. فكر أنت في أمثله.
كيف
يمكن "للكاريزما" أن تكون مفيدة في مواقف العمل الصعبة؟
إن
"الكاريزما" مثالية عندما تكون مضطراً للتعامل مع شخص معين صعب التعامل
معه، وتكون مضطراً لكسب ثقته وإعادة بناء العلاقة بينكما. يمكنك أيضاً أن تركز على
"الكاريزما" الدافئة والتي ستمكنك من تأسيس رابطة عاطفية مع الكثير من
الأشخاص.
إنك
تتحدثين كثيراً عن "بيل كلينتون". لماذا تعتبرينه مثالاً جيداً؟
لأن
"بيل كلينتون" يعد من الشخصيات القليلة التي تقود بدفء. الآخرون يقودون
بالقوة، أو التركيز، أو أنهم ليسو ذوي "كاريزما" على الإطلاق. ولكنه
يمتلك المقومات الثلاث. له حضور. وهو يركز كلياً و يجعلك تشعر وكأنك وحدك في
الغرفة . وهو يمتلك القوة. من الواضح أنه حالة فريدة من الأشخاص. وأيضاً هو يمتلك
الدفء لأن هذا ما ينشره هو. وهذا ما يجعله نجم ذو "كاريزما".
وماذا
عن رئيسنا الحالي؟
إنه يستخدم
القوة في القيادة. ويقود بذكاء. ولا يستخدم الدفء كثيراً للقيادة وهذا هو سبب
معاناته قليلاً. فالناس لا تميل لمسامحته كثيراً. الشخص الذي يقود باستخدام الدفء،
تسامحه الناس على فعل أي شئ.
لقد
عرضت العديد من النظريات المدعومة بالعلم، ولكن ألن تبدو وكأنها غير حقيقية ومزيفة
إذا حاول مبتدئ ما تطبيقها؟
لهذا نحن
نطبق خدع "الجيدي" العقلية أولاً. فنحن نتجه مباشرةً للعقل، بحيث تكون
أنت صادقاً تماماً. وأنا أيضاً أشجع التدريب على الأشياء الجديدة التي تجعلك غير
مرتاح في المواقف ذات المخاطرة البسيطة، مثل لحظة الوصول للكاشير في محل البقالة
بدلا من محاولة استعمال الكاريزما في مواقف تحمل مخاطرة كبيرة لك (مثلا مع مديرك
في العمل!)
هل
ترين أنك تساعدين مستويات الآخرين في "الكاريزما" باستمرار، حتى عندما
تكونين خارج أوقات العمل، إذا جاز التعبير؟
ليس فعلاً.
لأنني أحب أن أكون خارج الخدمة أحيانا !
ترجمة: هبة الله عبد الرحمن
للمزيد من الترجمات النافعة , زوروا صفحتنا (ترجمني شكرا)
ترجمة: هبة الله عبد الرحمن
للمزيد من الترجمات النافعة , زوروا صفحتنا (ترجمني شكرا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق