الخميس، 19 مارس 2015

7 أخطاء دمرت تعليمنا المنزلي

7 أخطاء دمرت تعليمنا المنزلي!
(لا ترتكبوا تلك الأخطاء)

بقلم: جيل
رابط المقال الأصلي: هنا.
ترجمة: سمية طه
كان يا ما كان وفي ذلك الزمان أرادت تلك الأم أن تعلم أبناءها منزلياً. أجرت الأم بحوثاً متعمقة وقامت بشراء المناهج الدراسية المهمة قبل بداية العام الأول من التعليم المنزلي. كانت واثقة من أن متعة التعلم سوف تغمر أطفالها. آه! كان عليك أن ترى تلك الغرفة الرائعة المعدة للتعليم وتلك الأدوات التي ظنت أنها ستساعدها في تلك المغامرة المهيبة للتعليم المنزلي.
بعد مرور الشهر الأول كانت الأم في غاية الحزن, و أرادت الاستسلام, لم يكن الأمر ممتعاً بالدرجة التي تصورتها. كانت الدموع تنهمر يومياً منها ومن أطفالها حتى بللت تلك الغرفة المدرسية الجميلة التي بذلت فيها المجهود الكبير في الصيف الماضي.
هل هذه قصة مألوفة لكم؟
نعم, هذا ما حدث لي قبل عشرة أعوام!
السبب الوحيد لعدم الاستسلام هو أن زوجي لم يتخل عني بل أصر على عدم إرسال الأبناء إلى أتوبيس المدرسة الأصفر اللون في صباح اليوم التالي. والآن حين أتذكر تلك الأيام فكم كنت أتمنى لو أن أحداً حذرني من ارتكاب بعض الأخطاء القليلة التي كانت لتحدث فرقاً كبيراً في تعليمنا المنزلي إذا ما تجنبناها. لقد كنت مذنبة حينما ارتكبت تلك الأخطاء.
7 طرق تدمر بها تعليمك المنزلي  
_ الخطأ الأول : أن تطالب طفلك بالبقاء في مستوى صفه المدرسي. كان هذا هو الخطأ الأكبر الذي ارتكبته طيلة سنوات التعليم المنزلي. 

كنت أعتقد أنه من الضروري أن يتم أبنائي دراسة كل ما تعلمه المدارس العامة. لقد استغرق الأمر أربع سنوات حتى تمكنت من إخراج تلك الفكرة من عقلي الساذج. وما إن اتخذت قراري بتعليم ابني حسب قدراته حتى أصبح الأمر بسيطاً للغاية. هو الآن أكثر تفوقاً من صفه المدرسي وبدون مشاكل.
لذا من فضلك, لا تضغط على طفلك إن لم يكن مستعدا لهذا.
فلن يؤدي هذا إلا إلى الدموع والإحباط.
_ الخطأ الثاني : أن تعتقد أن جميع الأطفال يتعلمون بالطريقة ذاتها. ولأني أم مقتصدة فقد أصررت على الاحتفاظ بجميع المناهج الدراسية الممتعة للطفل القادم. لقد كانت مناسبة لطفلين متتاليين, لذا من الواضح أنها ستناسب الطفل الثالث,صحيح؟
خطأ!
تماماً كما للأبناء شخصيات مختلفة فإن لهم أيضاً أساليب دراسية مختلفة. معرفة الأسلوب الدراسي(نمط التعلم) الذي يلائم احتياجات طفلك, قد يغير العالم كلياً.
_ الخطأ الثالث : أن لا تستفيد من خبرات أسر أخرى تطبق التعليم المنزلي أيضا. لن أستطيع التأكيد بما يكفي على هذه النقطة. خلال العام الأول لتعليمنا المنزلي لم نكن محاطين بأي مجموعة تطبق التعليم المنزلي. لم نكن نعرف سوى أسرة واحدة قد اختارت هذا الطريق. في ذلك العام الأول كنت في أمس الحاجة لمن يقف بجانبي فقد كانت لدي العديد من التساؤلات. قد يكون لك بعض المقربين الداعمين لك, لكنهم لن يدركوا طبيعة الأمر بالفعل إن لم يكونوا قد جربوه.
_ الخطأ الرابع : أن لا تمتلك تقريراً بأهدافك من التعليم المنزلي. لأنه لم يكن لدي تقرير بالأهداف المطلوبة من تطبيق التعليم المنزلي فقد كان من السهل أن أنسى سبب اختيارنا لهذا الطريق من الأساس. ثم بمجرد أن قمت بكتابة تقرير عن أهداف التعليم المنزلي, أصبح من السهل علي مراجعة التقرير وكان هذا سبباً كافياً لتشجيعي على الاستمرار حين تواجهني الصعوبات. صدقني, ستواجه أياماً صعبة للغاية!
_ الخطأ الخامس : أن تتعامل مع منهجك الدراسي ككتاب مقدس. نعم, فأنا بطبعي أحب الالتزام بالقواعد, لذا ظننت أن علي إتمام المنهج الدراسي بأكمله و حسب إرشادات المؤلف. وبما أن أدركت تلك الحقيقة أنه ليس من حق المنهج الدراسي أن يفرض نفسه علينا, أصبحنا جميعاُ أقل ضغطاً وإرهاقاً. لا يوجد منهج دراسي مثالي ومتكامل, لذا قم باختيار ما يتناسب أكثر مع أسرتك. كان علي أن أذكر نفسي بين الحين والآخر أن المناهج الدراسية ليست سوى أدوات أو خطوط عريضة نستخدمها.
_ الخطأ السادس : أن لا تؤمن بأن المهارات المكتسبة هي التعليم. أصبحت المهارات المكتسبة منسية تماما في ظل التعليم في عصرنا هذا. حين قررت تعليم أبنائي اكتساب المهارات والخصائص المختلفة كجزء من تعليمنا المنزلي, حينها أحسست وكأن مصباحاً اشتعل في عقلي. فعدم التزامنا بالجلوس لملئ كراسة التمارين, لا يعني أننا لا نتعلم ما يحقق نجاحنا. إن تعليمهم المهارات المكتسبة بشكل يومي إنما يهيئهم جيدا لسن البلوغ.
_ الخطأ السابع : أن لا تتصف بالمرونة. تمر الأيام, يمرض الأبناء, تصطدم السيارات, أنجب طفلاً جديداً, جرت كل تلك الأحداث ووددت لو أوقفت الطاحونة اليومية التي تخرجنا عن طورنا. كان علي إدراك أن قراءة رواية تاريخية أمر جيد لجعل مزاجنا أقل تعكراً.
تعامل مع خطتك التعليمية بحرية وتوسع وقم بضبط الأمور إن لزم الأمر, لا تقلق, سيبقيك هذا على قيد الحياة.
(عودة إلى الحكاية)
حين قررت تلك الأم المجهدة تغيير نظرتها إلى ما يجب أن يكون عليه التعليم المنزلي, حينها أصبحت هي وأبناءها أكثر سعادة. لا تزال هناك بعض الأيام السيئة إلا أنها في طريقها للتحسن وتنظر للأيام القادمة نظرة إيجابية.
أحمد الله كل يوم على رحمته الواسعة. من فضلكم لا ترتكبوا تلك الأخطاء التي ارتكبتها, ثم بإمكانكم تغيير أنفسكم اليوم إن كنتم بالفعل قد ارتكبتم كل هذه الأخطاء أو واحدة منها. لا تعصوا الله فيما استرعاكم عليه, أطيعوا أوامره.
يمكنكم الآن التواصل مع أكثر من 28 أسرة تعلم أبناءها منزلياً, وتلقي أخبارنا أسبوعياً وقائمة طويلة من المنح المجانية! لن تبقى في حيرة من أمرك.

هناك تعليق واحد: