الأحد، 15 أبريل 2012

استرجع تركيزك : 7 نصائح

أنت تخوض معركة ملحمية ضد التشتيت والإزعاج, و لكنك تخسرها في أكثر الأحيان. إليك هذه النصائح لمحاربة التشتيت.

حينما تكون في مكان العمل, فالمطلوب منك أن تجلس و تركز تماما فيما تعمله, فلماذا يكون مكان العمل هو بعينه المكان الذي تنتج فيه أقل مما يمكنك انتاجه؟

منذ وقت قريب, قمت بكتابة مقالة عن زيادة الإنتاجية والإنجازات[1] , وبناءا على ردود الفعل التي جائتني (وكانت كثيرة حقا !) فقد أمكنني تحديد المشكلة الكبرى: إنك تخوض حربا شعواء في مكان العمل ضد عوامل التشتيت, مابين بريدك الإلكتروني الذي يقفز في وجهك بالرسائل, وبين طنين هاتفك المحمول, ولا داعي لذكر مواقع التواصل على الانترنت التي تملك فيها ما يزيد على 12 حسابا. ولهذا فإنك تجد نفسك تخسر في هذه الحرب ضد التشتيت.

ولهذا, فإليكم الجزء الثاني من مناقشتي مع (توني وونج)(الرابط) – الحاصل على الحزام الأسود في إدارة المشروعات!- والذي عمل مديرا لفرق عمل في تويوتا, و هوندا, و ديزني والكثير من الشركات الأخرى.


وهاهي بعض النصائح من أجل استعادة تركيزك في العمل:

1- كن دقيقا وملتزما.

أولا وقبل كل شيء, يجب أن تعلم أن التزامك بمواعيدك بلا تأخير يعني إيجاد المزيد من الوقت لتكون منتجا فيه. وهناك فائدة أخرى خفية: حين تتعود على الالتزام بمواعيدك فإنك تقوم بتمرين مخك على القيام بمسئولياتك والتزاماتك الأخرى. يمكنك دوما أن تجد علاقة مباشرة بين الحفاظ على أوقات المواعيد وبين الأداء الجيد في العمل والنجاح في تسليم المشروعات المطلوبة بشكلها المطلوب.

إذا وجدت أنك لا تقدر مطلقا على الالتزام بمواعيدك فاعلم أنك غالبا تحمل نفسك فوق طاقتها من المواعيد. يلزمك أن تصنع لنفسك جدولا عمليا وتلتزم به لتجعل وقتك كافيا, ولا تلتزم بمواعيد إلا لو كان هناك مكان لها في الجدول ويمكنك الوفاء بهذه المواعيد.

2- حدد أولوياتك.

ربما بدا هذا سهلا, ولكنه ليس سهلا عادة. فهناك الكثير من العوامل والمتغيرات التي يجب اعتبارها من أجل النجاح في تحديد الأولويات.

إن الشخص المنتج ليس بالضرورة هو من يقوم بعمل كل المهام في قائمة أعماله, بل على العكس إن الشخص المنتج هو من يحدد ماذا يهم في جدول الأعمال ويقوم بإنجازهذه المهمات الأساسية ثم يترك باقي المهام التي لا أولوية لها لما بعد. حين يمكنك أن تحدد المهام التي لا تخدم هدفك ثم تؤجل هذه المهام الجانبية فإنك نوفر على نفسك الكثير من الضغط العصبي.

ولهذا فعليك كل يوم أن تحدد أربع مهام لو حققتها تكون أقرب لإنجاز أهدافك وتكتب هذه المهام في ورقة منفصلة واجعلها دوما أمام عينيك, وبهذه الطريقة لن تنسى ما يجب أن تركز عليه فعلا.

3- الإزالة.

هل تتعبك المشتتات؟ قم بإزالتها! إذا كانت بيئة المكتب مزعجة جدا فلتستعمل سماعات الأذن في المكتب. لا ترد على الهاتف أو البريد الإلكتروني إلا مرة كل ثلاث ساعات, فالبعيد عن العين هو بعيد حقا عن الذهن.

وانتبه أيضا إلى أن التكاسل ربما يدفعك إلى أن تعمل في ألف شيء غير مهم. وحينها تشعر انك منشغل بينما أنت في الحقيقة لا تحقق أهدافك وبالتالي لا تكون منتجا.

4- الكيف أهم من الكم.

إن معلم (توني) وقدوته - وكان يعمل في القوات البحرية - كان يحب أن يقول "الشرعة ربما بدو مبهرة, ولكن الدقة والمهارة هي ما يقتل" فيمكنك في القتال أن تضرب اللكمة تلو اللكمة والركلة تلو الركلة ولكن الانتصار يتطلب منك أن توجه ضربة صائبة واحدة لخصمك لتتغلب عليه.

بنفس الطريقة, في العمل, يمكنك أن تستبدل العشرات من الرسائل و الكثير من الاجتماعات برسالة واحدة تحسن كتابتها أو بتقرير وافي تحسن إعداده. حين تشعر بعدم التركيز فلا تتصل بأحد ولا ترسل رسائل ولا تتفق على اجتماع. فحين تكون مشتتا أو منهكا فإن هذا سيظهر أثره على اتصالاتك وتواصلك مع الناس. انتظر حتى تكون هادئا وفي حالة ذهنية جيدة قبل أن تتصل بأحد. سيظهر أثر هذا وسيزيد من ثقتك, ومصداقيتك, وسيصنع لك اتصالا ناجحا بالآخرين.

5- قم بالتنظيم.

ربما كانت هذه نصيحة تبدو متوقعة وواضحة, ولكن كم من الناس يقوم فعلا بتنظيم بيئة عمله؟ إن الإنتاجية تزدهر في البيئات النظيفة والمرتبة. في نهاية يوم العمل, قم بإعادة كل شيء في مكانه, بهذه الطريقة, ستأتي في اليوم التالي وأنت جاهز للبدء بالعمل مباشرة..

6- تعلم الاسترخاء

حينما تكون مسترخيا وغير مستعجل ولا تلاحقك المشاغل, سيمكنك أن تنظر وتدرك ماهو مفيد وله عاائد ونتيجة , وما هو بلا عائد في عملك. سيمكنك أن ترى بوضوح ما يفيدك ومالا يفيدك وما تهتم به وما تتجاهله.

كونك مسترخيا سيجعلك  تدخل "في منطقة التركيز" وهو شيء مهم ولا غنى عنه. ربما أفادك التركيز وأنت تضرب الكرة في لعبتك المفضلة, ولكنه أيضا سيصنع لك الأعاجيب في علمك. نحن عادة ما نفكر ونحن مشدودين أمام الشاشة ونضرب المفاتيح بسرعة, بينما التركيز يحتاج منك أن تسترخي قليلا.

7- حافظ على صحتك

هذه نصيحة سهلة: اعتن بصحة جسدك. تناولك افطارك, ولعبك التمارين الرياضية, و حفاظك على اللياقة البدنية يكون لها تأثير مبهر على أدائك في العمل.

بالإضافة لذلك, نظم حياتك بحيث تحصل على سبع أو ثماني ساعات من النوم يوميا. إن الذين لا يحصلون على نوم كاف عادة ما يكونوا غير فعالين , وربما دون أن يدركوا ذلك. ولكن هذه هي الحقيقة.

إن الطريق لحياة أكثر إنتاجا وإلهاما ومتعة هو النوم الجيد.


المقال الأصلي
للمزيد من الترجمات النافعة , زوروا صفحتنا (ترجمني شكرا)





[1] تمت ترجمة المقال بواسطة فريق صفحة ترجمني شكرا على هذا الرابط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق