التعلم القائم على الدماغ

التعريف

نظرية التعليم هذه معتمدة على تركيب ووظائف الدماغ, طالما انه ليس هناك ما يمنع الدماغ من الاعتماد الصحيح على وظائفه الطبيعية, فإن التعليم سوف يحصل تلقائيا.

فكرة للمناقشة

يقول الناس أن الجميع  يمكنه التعلم, والحقيقة أن الجميع يتعلم بالفعل, كل شخص يولد ولديه دماغ يعمل كمعالج قوي جدا للتعامل مع المعلومات والأفكار, ولكن التعليم التقليدي يعمل غالبا على الحد من قدرة الدماغ التعليمية عن طريق التثبيط والتجاهل والعقاب.

إن جوهر مباديء التعليم المعتمد على الدماغ تبين الآتي :

1.  الدماغ يعادل الحاسب الآلي, و ذلك يعني أن الدماغ يستطيع أن يؤدي نشاطات متعددة في نفس الوقت,  كالتذوق والشم. 
2. التعليم يقوم بتشغيل كل وظائف الأعضاء. 
3.  البحث عن المعاني شيء فطري. 
4.  البحث عن المعاني يأتي من خلال الأنماط المتكررة. 
5. العواطف من العوامل الأساسية في التعرف على الانماط. 
6.  الدماغ يعالج الكليات والأجزاء الفرعية في نفس الوقت. 
7.  التعليم يتضمن تركيز الاهتمام حول محور التعلم و إدراك أطراف الموضوع في نفس الوقت. 
8.  التعليم يتضمن الأنشطة الواعية وغير الواعية. 
9.  لدينا نوعين من الذاكرة : الذاكرة المكانية, والذاكرة الروتينية. 
10.  نحن نفهم بشكل افضل عندما تكون الحقائق جزءاً لا يتجزأ من الحقائق الطبيعية, والذاكرة المكانية. 
11.  التعليم يتحسن بالتحدي العقلي ويتعثر بالتهديد. 
12.  كل دماغ مميز وفريد بحد ذاته.

تقنيات التعليم الثلاث المرتبطة بالتعليم القائم على الدماغ :

1.  تنسيق الانغماس وتعني: خلق بيئة تعليمية تغمر الطالب بالتجربة التعليمية بشكل كلي. 
2.  الاسترخاء اليقظ : حاول ان تقصي الخوف من المتعلمين وتجعلهم يسترخون, مع المحافظة على بيئة عالية التحدي تجعلهم يبذلون الجهد العقلي.
3.   لعمليات النشطة: السماح للمتعلمين بتعزيز واستيعاب المعلومات بمعالجتها بنشاط وتطبيقات عملية.

وكيف يؤثر التعلم القائم على الدماغ على العملية التعليمية؟

 

- بالنسبة للمناهج : يجب على المدرسين أن يصمموا التعليم بحيث يدور حول ما يهتم به الطلبة وبحيث يكون التعلم مدمجا في هذه الاهتمامات.

- بالنسبة للتدريس: يجب على المدرسين أن يسمحوا للطلبة بالتعلم في مجموعات, وأن يستخدموا التعليم عن طريق الخبرات والتعامل مع البيئة المحيطة بحيث تكتسب المعرفة بطرق غير مباشرة. يجب على المدرسين أيضا ان يجعلوا شرحهم مرتكزا على مشاكل من الحياة الحقيقية, ويشجعون الطلبة على التعلم في أماكن خارج الفصل, بل وحتى خارج مبنى المدرسة.

- بالنسبة للتقييم : حيث أن التعامل يكون مع كل أنواع الطلبة, فيجب أن يمكنهم التقييم من التعرف على تفضيلاتهم و طريقتهم المناسبة في التعلم. وبهذا يمكن للطلبة أن يراقبوا ويحسنوا من أدائهم التعليمي.

ما الذي يقترحه التعلم القائم على الدماغ؟

إن كيفية عمل المخ له تأثير ملحوظ على أثر وجودة كل نوع من أنواع التعليم. يجب على المعلمين أن يساعدوا الطلبة لكي يمروا بخبرات مناسبة لهم , وأن يستغلوا هذه الخبرات ويبنوا عليها التعليم. كما تبين (رينات كاين)

في الصفحة 113 من كتابها "صناعة التوصيلات", فإن هناك ثلاثة عوامل متداخلة لها تأثير في هذه العملية :

•  يجب على المعلمين أن يدمجوا الطلبة في خبرات عميقة وتفاعلية, ويجب ان تكون هذه الخبرات ثرية وأيضا واقعية. كمثال ممتاز على هذا, يمكن غمس الطالب في ثقافة غريبة عنه وهو يتعلم لغة جديدة. يجب على المعلمين أن يفيدوا من قدرة المخ على العمل بشكل متوازٍ في فهم أكثر من معلومة أو حدث.

•  يجب على الطلبة أن يجدوا تحديا يعنيهم بشكل شخصي. هذه التحديات تحفز مخ الطالب لينتبه للتعليم بما يكفي.

•  لكي يكتسب الطالب معرفة ببواطن مشكلة ما, يجب أن يكون هناك تحليل شامل للمشكلة, ولطرق علاجها المختلفة, وهذا ما يطلق عليه "التعامل النشط مع الخبرات".

وهاهي بعض الصفات الأخرى للتعلم القائم على الدماغ :

• أفضل النتائج هي ما يأتي من الحياة الواقعية وليس من توجيهات أصحاب السلطة (المعلمون) .

• يتعلم الناس أحسن حين تكون المشكلة التي يحلونها واقعية.

• لا يمكن فصل الصورة الشاملة عن التفاصيل الدقيقة.

• لأن كل عقل مختلف عن غيره وفريد, فيجب على المعلمين أن يسمحوا للطلبة بتعديل التعليم ليناسب احتياجاتهم الخاصة.

• أفضل من يحلون المشاكل هم الذين يضحكون !

• يجب على مصممي الأدوات التعليمية أن يكونوا ذوي لمسة فنية في صناعة البيئة التعليمية "الصديقة" للمخ. يجب على الشارحين أن يدركوا أن أفضل طريقة للتعليم هي ليست من خلال الشرح ولكن من خلال الاشتراك في بيئة حية واقعية تسمح للمتعلمين بتجربة أشياء جديدة بصورة آمنة.

ترجمة : غدير قبلاوي.

المقال الأصلي

للمزيد من الترجمات النافعة , زوروا صفحتنا (ترجمني شكرا)