الأحد، 15 أبريل 2012

ثلاثة انواع من البشر يجب أن يتم فصلهم فورا

هل تريد لشركتك أن تكون مبدعة؟ إذا تخلص من هؤلاء الناس اليوم.

" لقد أردت مجتمعاً سعيدا لذلك قمت بفصل كل من هو غير سعيد". مدير تنفيذي ناجح جدا  (طلب عدم ذكر اسمه)


إننا ( المؤلفين ) نعلم أولادنا أن يعملوا بجد و ألا ييأسوا. نحن نعلمهم أن يكونوا ممتنين، أن يكونوا ممتلئين بالعجائب، أن يتوقعوا أن الاشياء الجيدة سوف تحدث، وأن يبحثوا عن الكنز رمزيا وحرفيا على كل شاطيء، وفي كل فرصة وفي كل شخص.

ولكن في يوم ما، عندما ينتهي البحث عن الكنز فإننا  إيضا سوف نعلمهم أن يفصلوا الناس من العمل.لماذا؟ لأننا بعد أن عملنا مع اكثر الناس إبداعا في العالم لمدة عقدين من الزمان، اكتشفنا قيمة شيء معين في صندوق ادوات القيادة : قرار الفصل.

ارفعوا أيديكم : كم منكم هناك في أرض الإبداع  سئل من فريق عملك " ما الذي اخر قرارك كل هذا؟" عندما تقول وداعا لزميل كان دائما جزءا من المشاكل بدلا من أن يكون جزءا من الحلول؟

نحن نتخيل كمية كبيرة من الأيادي المرفوعة.( نعم لقد رفعنا أيادينا أيضا )

هؤلاء الناس – وسوف نتكلم عن الثلاثة أنواع محددة منهم بعد قليل- يمنعون بشدة أن يحدث أي إبداع وسوف يمتصون الطاقة من أي مؤسسة.

إذا صادفت أيا من هؤلاء الناس – ووجدت أنه من المستحيل أن تغير طباعهم- فقل له وداعا.

1-  المضطهدين

" هل يمكن أن تتخيل ماذا يريدوننا أن نفعل الان؟ وبالطبع نحن لا نملك الوقت لفعل هذا. و أنا لا أحصل على راتبي لفعل هذا. إن رئيسي جاهل"

- إن الضحايا هم من يعتبرون المشاكل فرص لاضطهادهم أكثر منها فرصة لهم للتغلب على الصعوبات. جميعنا نلعب دور الضحية في بعض الأحيان، ولكن بالنسبة للبعض لقد أصبح هذا أسلوبهم في الحياة. إن هؤلاء الناس يشعرون بالاضطهاد من الناس، ومن العمليات والإجراءات، وحتى من الجمادات بنفس الدرجة- ويبدو أنهم يستمتعون بذلك. وهم معظم الوقت غاضبين، منزعجين ودائمي الشكوى. و حتى لو وجدت أن كل شئ ممتاز، فإنهم يجدون شيئا ليشتكوا بشأنه. وتجدهم في حفلات الهالويين يرتدون قناع (إيوري)[1] المظلم، ذلك الحمار المتشائم في قصص (ويني ذا بووه)[2] بغض النظر عن الزي الذي يختارونه.

- إن المضطهدين لا يبحثون عن الفرص بل يبحثون عن المشاكل و لا يمكنهم أن يبدعوا أو يجددوا.
لذا، إذا أردت فريق عمل مبدع، فإنه ببساطة لا يمكنك أن تضم إليه المضطهدين. افصلهم عن العمل.
( ملحوظة لقسم الموارد البشرية : إن المضطهدين أيضا يشعرون أن الشركة قد فصلتهم بشكل ظالم بغض النظر عن الحقيقة. وسوف يبحثون عادة عن شخص ما، يوافقهم أنك كنت غير عادل معهم. وغالبا فإن هذا الدور متروك للمحامين. لذلك عليك أن تحتفظ بمستنداتك قبل أن تصرفهم عن العمل حتى تقلل من فرص أن تلتقي بمحاميهم.)

2- غير الواثقين

" لماذا علينا أن نعمل بجد على هذا؟ حتى إن جئنا بفكرة جيدة فإن رئيستنا سوف تقتلها غالبا. وإذا لم تفعل هي ذلك فإن السوق سوف يفعل. لقد رأيت هذا مرارا من قبل."

- نحن نحب مقولة (هنري فورد) " إذا كنت تعتقد أنك تستطيع، أو تعتقد أنك لا تستطيع، فإنك محق" إن الفرق بين الفريق الفائز الذي يحدث تغييرا أو ابتكارا في الصناعة، وبين الفريق الخاسر الذي يأتي بالقليل، هو نقص قوة الارادة. وكما قيلت بطرق مختلفة، إن الفائزين آمنوا بالفعل أن بإمكانهم فعل ذلك، بينما الخاسرين شكوا في أن ذلك كان ممكنا.

- في تجربتنا، وجدنا أن العلاقة بين الإيمان والنجاح هي علاقة قوية و حقيقية بشكل لا يصدق. والقادة الكبار يؤمنون بذلك. فهم يجدون ويشجعون الواثقين داخل مؤسساتهم. وهم أيضا يتفهمون الآثار السرطانية التي يملكها غير الواثقين على فرق عملهم وسوف يفصلونهم عن العمل سريعا وبدون أي ندم.
إذا كنت قائدا ممن يقولون أن مهمتهم هي الابداع ولكن عندك فريق عمل يضم غير الواثقين، فإنك إما أن تكون قائدا فاشلا أو إنك في حالة إنكار. فأيهما أنت؟ إن فريق عملك هو ما يعبر عن قيمتك كقائد. فاقض على غير الواثقين فيه.

3- الذي يعرف كل شئ

" من الواضح أنكم لا تعلمون العمل الذي نحن بصدده. إن اللوائح لن تسمح بفكرة مثل هذه، وأصحاب العمل لن يطبقوها.ولا تجعلوني أبدأ بشأن عدم قدرة قسم تكنولوجيا المعلومات أن يدعم هذه الفكرة. وهناك أيضا مشكلة ........."

- إن أفضل المبدعين هم المتعلمون وليس العارفين. ونفس الشيئ من الممكن أن يقال عن المجتمعات المبدعة فهي مجتمعات متعلمة. إن القادة الذين قاموا ببناء تلك المجتمعات سواء عن طريق الحدس أو الخبرة، فإنهم يعرفون أنهم حتى يستكشفوا ، عليهم أن يبحثوا بشغف عن الأشياء التي لا يفهمونها وأن يقفزوا مباشرة في عمق حمام السباحة. عليهم أن يفشلوا بجسارة ثم أن يتعلموا ويتشاركوا تلك الدروس مع فريق العمل. عندما يفعلون هذا، فإنهم يجبرون من حولهم أن يحذوا حذوهم وسوف تولد ثقافة الاكتشاف وتتغذى.

- في المدرسة، الشخص الذي يعرف أكثر يأخذ درجات أعلى ويذهب إلى جامعة أفضل ويحصل على الراتب الأفضل. ولكن في العمل، فإن الشخص الذي باستطاعته أن يحل المشكلات أسرع فهو الفائز غالبا. ولسوء الحظ فإن الموظف الأذكى والأكثر حنكة هو من يصبح  خبيرا في شرح لم تلك الاشياء مستحيلة بدلا من أن تكون ممكنة.

- مثل هذا الموظف يجب أن تعترض عليه وأن تعيد تمرينه وأن يتقبل منه حتى لو أخطأ مادام يحاول. ولكن إذا كانت عاداته من الصعب تغييرها، فيجب عليك أن تتركه يرحل. وإلا فإن هذا الموظف سوف يجعل فريق عملك – بدون قصد- عاجزا عن رؤية الفرص حتى وإن كانت أمام أعينهم. إن الاخوة في شركة (بلوك باستر) لم يروا سطوة (نيت فليكس)[3]  قبل النجاح، كما أن شركات الموسوعات لم ترَ (جوجل) قادماً. إن مشكلة غفلة الخبراء كانت موجودة حتى قبل وجود الانترنت.

هناك مقولتين مفضلتين عندنا من موقع( rinkworks.com ) :
- " إن هذا "الهاتف" به الكثير من العيوب التي يجب معالجتها قبل أن يؤخذ بعين الاعتبار على أنه وسيلة من وسائل الاتصال. إن هذا الجهاز ليس له قيمة عندنا" هذا ما قالته مذكرات (ويسترن يونيون) عام 1876

- والثانية " إن صندوق الموسيقى اللاسلكي ليس له قيمة تجارية حتى في الخيال. فمن الذي سيدفع مقابل رسالة ترسل الى لا أحد بالتحديد؟" هذا ما قاله شركاء (دافيد سارنوف) رداً على طلبه الاستثمار في الراديو في العشرينيات من القرن الماضي.

في أحد الأوقات كان توماس أديسون يملك العديد من المخترعين يعملون لديه في نفس الوقت. وكان يحمّل كل واحد منهم مهمة أن يفشل مقدما وأن يتقاسم ما تعلمه من كل اكتشاف مع غيره. كلهم كانوا محتاجين أن يشعروا أنهم كانوا جزءا من شئ أكبر. أنت تحتاج تلك النوعية من البشر.

أنت لا تحتاج الى الضحايا ولا غير الواثقين ولا الذين يعرفون كل شئ قبل تجربته. عليك أن تتأكد أنهم سيأخذون أفكارهم غير المبدعة إلى مكان آخر غير مؤسستك.

ترجمة: هبة الله عبد الرحمن


المقال الأصلي
للمزيد من الترجمات النافعة , زوروا صفحتنا (ترجمني شكرا)



[1] Eeyore
[2] Winnie the Pooh
[3] موقع يقدم خدمات مشاهدة القنوات التلفيزيونية على الانترنت وهو من أول من طبقوا هذه الفكرة تجاريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق